“الغامدي” لـ “سبق”: لدي إثبات على كل اتهام وجهته لإدارتها ومسؤوليها
عضو تدريس يشن هجوماً عنيفاً على جامعة الباحة ويتهمها بالفساد
محمد الزهراني- سبق- الباحة: شنّ عضو هيئة التدريس الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الباحة، الدكتور جمعان عبدالكريم الغامدي، هجوماً على جامعة الباحة، واتهم الإدارة بالفساد والفشل والواسطة وضعف الأداء الإداري.
وأكد “الغامدي” في تصريح خاص لـ “سبق” أن لديه إثباتات وأدلة على كل اتهام من الاتهامات التي وجهها لإدارة جامعة الباحة.
وجاء هجوم “الغامدي” على إدارة جامعة الباحثة من خلال أكثر من 90 تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”.
وقال “الغامدي”: “أنقذوا جامعة الباحة، همسة في آذان أعضاء هيئة التدريس، من سكت فقد رضي ومن رضي فقد اشترك”.
وتحدث عن الفساد بقوله: “الذين يذهبون إلى التعاقد؛ بعضهم من ذوي البلادة والفساد العظيم، فعلى سبيل المثال هناك مدرس ثانوي إنجليزي طُرد لبيعه الأسئلة ثم عاد دكتوراً متعاقداً في الجامعة وفي مدينة بلجرشي وكان يدرس إحدى ثانوياتها”.
وأضاف: “ميزانية البحث العلمي أقلّ ميزانية بحث علمي في الجامعات، ففي سنة من السنوات بلغت خمسة ملايين، واقتطعت لتسليمها عقود لعميدين، حصل كل منهما على مائة ألف شهرياً وبقي منها مائتا ألف كميزانية بحث لسنة كاملة”.
وغرّد الدكتور “الغامدي” قائلاً: “يحدث في جامعة الباحة أن الجهاز الواحد تكون قيمته عشرة آلاف ويُشترى بمائة ألف.. صدق أو لا تصدق”. وتساءل: “لماذا التأخر في جامعة الباحة.. لا مباني اكتملت، لا مكتبة، لا مطاعم، لا مرافق رياضية..”.. وأجاب: “لأن التخطيط فاشل منذ البداية ثم سلمت إلى غير المخلصين”.
وفيما يتعلق بالواسطة، قال: “تعيين المعيدات في جامعة الباحة من بنات المسؤولين وأقربائهم، فحدث ولا حرج.. نظام توريث”.
وأضاف: “ستبقى بالضعف نفسه وبالتأخر نفسه مهما كانت العمليات التجميلية مضللة إذا استمرت الجامعات تدار بالواسطات والمحسوبيات والعنصريات”.
وأردف: “بعد أن طارت الطيور بأرزاقها وتعين أقارب بعض المسؤولين وحتى أقارب بعض المتعاقدين، وبعد أن اشتكوا الناس للديوان الملكي رجعوا يدققون”.
وتحدث الغامدي عن تعيينات البنات، فقال: “قضية تعيين البنات بعد التخرج حدثت هذا العام ونظام الواسطة يفوق نظام النقاط الهزيل”.
وتناول الدكتور الغامدي فشل الجامعة إدارياً، بقوله: “هذه جامعة فاشلة إدارياً تقبع في آخر الجامعات بفضل الخلل الإداري والتخبطات التي حدثت في بنائها وتتحملها الإدارة مع فرضية عدم الفساد “.
وأضاف: “هناك فرق بين جامعات متطورة وناهضة وجامعات ليست إلاً مكباً للفشل الإداري ومجتمعاً للقوارض والزواحف من الفاسدين ومن يعاونهم أو يسكت عليهم”.
وعن مدير الجامعة، قال الدكتور “الغامدي”: “طرد عضو هيئة تدريس سعودي بكلمات نابية وهو يتستر على فساد مالي وأخلاقي لعمداء في جامعته.. إلى متى؟ أين المجتمع؟”.
وأضاف: “بعض المشفقين نصحوني قبل أن أكتب ألا أكتب قبل الحصول على ترقيتي، فقلت: لن أكون شيطاناً أخرس والترقية بيد الله لا بيدهم “.
وأردف: “هذه التغريدات حول جامعة الباحة للتاريخ، وإلا لن يتغير شي أبداً فالوصوليون جذورهم واصلة إلى الماء، كما يقول أهل الباحة، وليتذكر كل الصامتين”.
وقد تواصلت “سبق” مع الدكتور جمعان عبدالكريم الغامدي؛ فأكد أن لديه إثباتات على أقواله.