طرحنها أرضاً وإحداهن وضعت حذاءها على وجهها وقالت: “هذا قدرك”
9 طالبات ثانوي بالطائف يسحلن أخرى رفضت تحرشات قريبتهن
مكتبة طلابنا – متابعة : بدأت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف رسمياً مجريات المتابعة والتحقيق في واقعة اعتداء 9 طالبات على زميلتهن بالضرب والرفس والركل، وإهانتها بوضع حذاء إحداهن على وجهها، وقلن لها “هذا قدرك”، فيما اتضح أن السبب هو قيام ولي أمر الطالبة المتضررة بشكوى قريبة المعتديات؛ إذ اتهمها بالتحرش بابنته.
وتعود تفاصيل القضية عندما تعرضت طالبة – تحتفظ “سبق” باسمها – تدرس في الثانوية الرابعة والعشرين بحي نخب في الطائف، العام الماضي، لاعتداء من قِبل إحدى الطالبات ذات البشرة السمراء، بعد محاولات منها للتحرش بها؛ إذ طلبت منها أن تتجاوب معها في علاقة غير أخلاقية تحت اسم “صداقة”، إلا أن تلك الطالبة المتضررة رفضت ذلك، وتوجهت لإبلاغ مديرة المدرسة والمرشدة الطلابية.
ولي أمر الطالبة كان قد تقدم بشكوى – تحتفظ “سبق” بنسخة منها – لإدارة التربية والتعليم بالطائف في حينه، بعد تمادي الطالبة المتحرشة، وعدم تحرك إدارة المدرسة لحل المشكلة، وتجاوبت الإدارة مع شكواه بندب مشرفة، وتولت التحقيق فيما حدث دون أن تظهر أي مستجدات، بل كانت ردة الفعل هي منع الطالبة المتضررة من الخروج للفسحة، والبقاء داخل حجرة الدراسة لتناول الإفطار.
وظلت القضية معلقة طوال العام الدراسي الماضي، دون أي إجراء يتخذ مع الطالبة المشتكى منها، التي تخرجت من المدرسة.
وعادت المشكلة تظهر من جديد، من قِبل قريبات الطالبة المشتكى منها، التي كانت قد تخرجت من المدرسة؛ إذ مارسن الأسلوب نفسه مع الطالبة المتضررة، كردة فعل انتقامية لقريبتهن نظير شكواها.
وعمدت ابنة أخت الطالبة المشتكى منها إلى التحرش والتلفظ على الطالبة المتضررة مرات عدة، وفي كل مرة تتقدم بشكواها لإدارة المدرسة والمرشدة، ويستمر التزام الصمت غير المبرر، لحين شهدت المدرسة واقعة الاعتداء الجديدة يوم الأربعاء الماضي؛ إذ اشتركت ابنة أخت الطالبة المشتكى منها مع ثماني طالبات أخريات قبيل الانصراف وداخل المدرسة في ضرب الطالبة المتضررة، وسحبن شعرها حتى سقطت على الأرض، ثم قامت المعتدية بوضع حذائها على وجه الطالبة المتضررة، وقالت: “هذا قدرك وحقك عند خالتي التي اشتكيتِها”.
الطالبة المجني عليها عادت إلى المنزل وهي في حالة يرثى لها، وأخبرت والدها بما حدث، وبدوره نقلها للمستشفى، وأعطيت العلاج اللازم، وقدم بلاغه لشرطة المستشفى، ولم يثبتوا الواقعة، بل أحالوه لجهة الاختصاص، وهي إدارة التربية والتعليم.
وناشد والد الطالبة المتضررة – عبر شكوى تحتفظ “سبق” بنسخة منها – وزير التربية والتعليم أخذ حق ابنته، والتحقيق مع الطالبات ومجازاتهن، وتطبيق النظام بحقهن.