تعديلات جديدة تفضل “المقربين” على كبار الأساتذة والمنتظرين من 10 سنوات
توزيع الفلل السكنية يثير عاصفة غضب بين أعضاء تدريس جامعة الإمام
سبق – الرياض: طالب عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالالتزام باللائحة الخاصة بتوزيع إسكان أعضاء هيئة التدريس، ووصفوا التعديلات التي أدخلت عليها بأنها تستهدف “محاباة ومجاملة” الإداريين من أعضاء هيئة التدريس الذين تم اصطفاؤهم وتعيينهم في مناصب إدارية، على حساب من ينتظرون المساكن منذ سنوات طويلة، وقالوا إن ظلماً بيناً وقع على من وقفوا في طابور الانتظار سنوات، ووصفوا التعديلات بأنها “فضيحة”, وطالبوا الجهات المختصة بإنصافهم.
وقالوا إن الفلل الخاصة بإسكان جامعة الإمام والمكونة من 61 فيلا سيتم توزيعها خلال الأيام القليلة القادمة، فُصلت على مقاس شخصيات معينة من الإداريين، ومن تم اصطفاؤهم من قبل مدير الجامعة، وأشاروا إلى وجود قائمة قديمة بأسماء أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ينتظرون المساكن منذ عشر سنوات، وأسماء من أدرجوا فيها معروفة، ولكن فجأة قبل شهرين تم تعديل اللائحة حتى يتم تغيير القائمة، فشكلت لجنة لهذا الغرض برئاسة أحد وكلاء الجامعة، لتغيير اللوائح ووضع معايير جديدة أخلت بالأقدمية وبمن يستحقون فعلاً للمساكن من أعضاء هيئة التدريس.
وأوضح أعضاء هيئة التدريس أن لجنة الإسكان لا تملك حق تعديل أو تغيير لائحة إسكان الجامعة، والذي يملك هذا الحق نظاماً الجهات المختصة في الدولة، وأن تفسير اللائحة جاء ليخدم أعضاء هيئة التدريس الإداريين، على حساب الدرجات العلمية و والأقدمية.
وأشار المتضررون إلى أن الإداريين يحصلون على مزايا ومكافآت من عملهم الذي يشغلونه الآن، ثم يكافأون الآن أيضا في الإسكان، وقالوا: هذا إجحاف وظلم بين، خاصة أن العمل الإداري ليس باختيار عضو هيئة التدريس بالجامعة ولا يكون على أساس الكفاءة.
وقالوا إن التعديلات الجديدة في اللائحة ضمنت لمن في مناصب إدارية من أعضاء هيئة التدريس الحصول على السكن، وتم احتساب الاستشارات لمستشاري مدير الجامعة دون المستشارين الآخرين بالجامعة من أعضاء التدريس، وللأسف التعديلات الجديدة ساوت بين من انتظر على القائمة 10 سنوات وبين من لم ينتظر يوماً واحداً، وعلى الرغم من أنها وضعت نقاطاً للدرجات العلمية لكنها لا تكفي لحصوله على سكن ولو بلغ حتى أعلى الدرجات والمراتب العلمية ما لم يتولّ عملاً إدارياً، وإن التعديلات عصفت بمدة الخدمة وهمشتها، ولذا حصل صغار السن على مزايا السكن وحرم منها كبار الأساتذة من أعضاء هيئة التدريس.
وأشاروا إلى أنهم أرسلوا خطابات وشكاوى إلى مدير ألجامعه عرضوا فيها شكواهم وتضررهم من التعديلات الجديدة على لائحة إسكان الجامعة، وأنهم الآن يطالبونه بإنصافهم وإعطائهم حقوقهم في السكن