قال المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي أن مهنة التعليم تعد أنبل وأشرف مهنة وأسمى رسالة، “لأنها رسالة الأنبياء الذين بعثوا لتعليم الناس وإرشادهم وتربيتهم، وهي من تصنع الأجيال”.
وأضاف في اللقاء المفتوح مع المعلمين الجدد ضمن برنامج تهيئة المعلمين الجدد الذي نظمته مكاتب التعليم صباح اليوم، “من خلال التعليم نستطيع أن نبني الإنسان وننمي المكان، فالتعليم هو من يعد الطبيب والمهندس والمحامي والمعلم لذلك، يحق لنا بالتعليم أن نفتخر وأن نعتز لأننا ننتمي إلى مهنة التعليم، فأنتم صانعي جيل المستقبل”.
وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، أولت التعليم اهتماماً كبيراً، “فأنشأت المدارس والجامعات في جميع مناطق المملكة والمحافظات والقرى نشراً للتعليم والاستفادة من العنصر البشري والاستثمار فيه، فبلادنا تتطلع إلى تأسيس مجتمع معرفي منافس، فهي تدرك أهمية التعليم وتطويره”.
وأشار الغامدي إلى أن المعلم هو من يبني شخصية الإنسان منذ المرحلة الابتدائية مروراً بالمرحلة المتوسطة حتى المرحلة الثانوية، “فإذا كان هناك جيل قادم وتشكل بقيم معينة، فلكم الدور الأكبر بتشكيله بهذه القيم التي تنبثق من القرآن الكريم والسنة النبوية”.
وبين الغامدي أن المعلم الناجح هو من يتحلى بصفات إيمانيه وقيم إسلامية من أبرزها الإخلاص بالعمل لله سبحانه وتعالى، وأن يتحلى بالصدق مع الطلاب، فهو يزيد احترم المعلم للطالب وللمجتمع.
وزاد: “هناك قيمة أخرى ليست أقل أهمية من هذه القيم إلا وهي قيمة الأمانة، فأنتم مؤتمنون على أغلى ما خلق الله سبحانه وتعالى وهو عقل الإنسان، وهناك قيمه أخرى وهي قيمة العدل، فيجب العدل بين الطلاب خلال الدرس وخلال توزيع الدرجات في الأسئلة، وهناك قيمة مهمة وهي قيمة الصبر، فمهنة التعليم تصنف بأنها من المهن الشاقة، لذلك يجب على المعلم التحلي بالصبر، ومن القيم المهمة أيضاً قيمة التواضع فيجب على المعلم أن لا يكون فضاً غليظ القلب”.
وأشار الغامدي إلى أهمية اطلاع المعلم الجديد على ميثاق مهنة التدريس الذي وضعته الوزارة، “فهو ينظم العلاقة بين المعلم والطالب”.
وأوضح أن على المعلم الجديد الإلمام بطرق وأساليب التقويم، وأن يساعد الطالب على تقويم نفسه بالبحث والتقصي، “فنحن نتطلع إلى أن يكون الطالب مبتكراً مبدعاً باحثاً عن المعلومة”.
وفي السياق ذاته، رحبت المساعدة للشؤون التعليمية الدكتورة جميلة بنت كساب الشايع بالمعلمات الجدد، متناولة في اللقاء المفتوح معهن أهمية التطوير المهني المستمر وضرورة مواكبة التطورات والمستجدات في المجال العلمي والتربوي بجميع جوانبه، وقالت: “البرنامج التدريبي وما يتضمنه من برامج تأهيلية سيكون ملبي للاحتياجات المهنية المهمة والسلوكية، والتعرف على بيئة التعليم وأنظمته المختلفة، لضمان مستوى عالٍ من الجودة والأداء المتميز”.
وتضمن برنامج تهيئة المعلمين على حقوق وواجبات المعلم، أخلاقيات مهنة التدريس، وفرص التطوير المهني والوظيفي، ونماذج ملهمة من الميدان، وعلاقة المعلم الجديد بالمجتمع المدرسي، وتقويم المعلم الجديد وسنة التجربة.، إضافة إلى برنامج تدريبي متكامل على الحقيبة التأسيسية للمعلم، الجديد يهدف إلى تزويد المعلمين والمعلمات الجدد بالمعارف والمهارات الأساسية التي تمكنهم من البدء بالتدريس بمهنية عالية وأداء مهامهم التربوية والتعليمية على أكمل وجه.