أعلن معالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى عن تشغيل مدينة بكة للتربية الخاصة بمكة المكرمة، كأول مشروع استثماري تنموي من نوعه يسهم في تقديم الخدمات لفئات التربية الخاصة، وأشارت إلى أنها أول مدينة متكاملة لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في مراحل النمو المبكرة على مستوى الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تصل لأكثر من (1000) طالب وطالبة للمرحلة الابتدائية إضافةً للخدمات المساندة المقدمة والتي منها (250) جلسة يومياً.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة د. سعود بن خضير أن مدينة بكة خضعت لدراسات مستفيضة من جهات مختصة بهدف جعلها أحد المشروعات ذات التشغيل الذاتي التي تقدم خدماتها وفق رؤية تحقق أعلى معايير الجودة وتضمن مستوى عالي جداً من الخدمات العلاجية والتعليمية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لتطوير القابضة أن الشركة استثمرت في إنشاء مدينة بكة إيماناً بالدور الرئيس الذي ستقوم به في دعم الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم للطلاب والطالبات المستهدفون بخدماتها في مجال الاحتياجات الخاصة على مختلف أشكالها.
وكشف د. بن خضير عن أن “شركة تطوير القابضة” ستقوم بتشغيل المدينة اعتباراً من مطلع العام الدراسي القادم 1440/1439هـ وستكون المدينة بداية لعودة المبتعثين من طلابنا إلى أرض الوطن الذين غادروا للحصول على الخدمات ذات الصِّلة بهذه الفئة من أبناء وطننا الغالي.
في ذات السياق تشتمل مدينة بكة للتربية الخاصة على (مدرسة متخصصة) لخدمات التدخل المبكر لذوي اضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون من عمر 3 سنوات، كما تشتمل على (مركز للخدمات التعليمية) لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية.
ويضم (مركز الخدمات الدائمة) خدمة التأهيل والإيواء والضيافة، ويسعى (مركز الخدمات المساندة) إلى تقديم جلسات تخصصية لأكثر من (18000) مستفيد سنوياً، وأكثر من (75000) جلسة سنوياً.
ويأتي افتتاح مدينة بكة للتربية الخاصة تأكيداً على ما أولته المملكة العربية السعودية من اهتمام ورعاية لذوي الفئات الخاصة وتمكينهم من حقهم في التعليم وفق رؤية المملكة 2030 التي عززت العناية بذوي الاعاقة وتسخير كافة الامكانات لحصولهم على فرص تعليم وعمل مناسبة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن شركة تطوير القابضة أعلنت في وقت سابق أن مدينة بكة بدأت استقبال الراغبين الإفادة من خدماتها عبر بوابة خصصت لذلك وتقوم بالإجراءات الكفيلة بتيسير التسجيل والبدء في الموعد المحدد بداية العام الدراسي القادم