تلقت وزارة التعليم بكل أسىً نبأ وفاة الطالب عبد العزيز المسلم “رحمه الله” نتيجة إهمال سائق الحافلة الخاصة التي تنقله إلى المدرسة، حيث أغلق الحافلة في الوقت الذي كان الطفل نائماً داخلها، وإذ تتقدم الوزارة لذوي الطالب المتوفى بأحر التعازي وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، لتؤكد على أن التحقيق لايزال جارياً لتحديد مسؤولية الأطراف ذات العلاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
واستشعاراً لمسؤوليات الوزارة في توفير بيئة أكثر أمناً لطلابها وطالباتها فقد عقد في الوزارة اليوم 1440/1/8هـ اجتماع برئاسة وزير التعليم وبحضور نائب الوزير والمسئولين عن الشؤون المدرسية والأمن والسلامة وشركة تطوير للنقل التعليمي والإعلام والاتصال للنظر في الإجراءات التي يمكن تطبيقها في الميدان لتوفير مزيد من الاحتياطات لضمان السلامة في المدارس من كافة الأخطار.
وعليه فإن وزارة التعليم تشدد على المسؤولية المباشرة للموظفين في المدارس سواءٌ القادة التربويون أو المعلمون أو الموظفون الإداريون لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة داخل المدرسة، وكذلك المسؤولية المشتركة للجهات الحكومية ذات العلاقة المتمثلة في النقل والمرور والدفاع المدني للقيام بدورها تجاه توفير أقصى درجات الأمن والسلامة خارج أسوار المدرسة.
كما تؤكد وزارة التعليم على المسؤولية المناطة بأولياء الأمور تجاه أبنائهم؛ وأن وصول الطالب أو الطالبة للمدرسة مسؤولية الأسرة والتي تتمثل في اختيار الوسائل الأكثر أمناً لنقل أبنائهم، ومتابعة شؤونهم أثناء تنقلاتهم من المنزل إلى المدرسة وكذلك عودتهم، والتعاون مع المدرسة في كل ما يرتبط بسلامة أبنائهم داخل المدرسة وخارجها.
وبناءً على ما سبق وجه وزير التعليم باتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة لرفع مستوى العناية بسلامة الطلاب والطالبات وكذلك منسوبي ومنسوبات المدارس حرصاً على توفير بيئة أكثر أمناً وستكون على النحو التالي:
1ـ التأكيد على المدارس بضرورة إبلاغ ولي الأمر بتغيب ابنه أو ابنته عن المدرسة خلال النصف ساعة الأولى من بدء اليوم الدراسي.
2ـ تقع ضمن مسؤولية إدارة المدرسة متابعة حركة السيارات أمام بوابة المدرسة وتكليف منسق الأمن والسلامة بمراقبة الحالة العامة لحركة السير أمام بوابة المدرسة وتسجيل تقرير يومي بذلك.
3ـ تقوم الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية بإعداد برنامج تدريبي لمدة ساعة، وتنظيم دورة تدريبية للطلاب في كل فصل دراسي لتوعيتهم بالمخاطر التي قد يواجهونها داخل المدرسة أو خارجها.
4ـ إعداد قاعدة بيانات في المدرسة لتحديد وسيلة النقل التي يصل بها كل طالب أو طالبة إلى المدرسة (النقل بواسطة ولي الأمر، بواسطة سائق خاص، نقل حكومي، نقل خاص) على أن تشمل أرقام التواصل المباشرة مع ولي الأمر والسائق ورقم لحالات الطوارئ واعتماد البيانات من ولي الأمر.
5ـ التأكيد على شركة تطوير للنقل التعليمي باستمرار تطوير نظام السلامة في حافلاتها ولدى المتعهدين الذين تشرف عليهم.
6ـ التنسيق مع هيئة النقل العام للتسريع بإصدار الترتيبات التنظيمية للنقل التعليمي.
7ـ الترتيب لعقد ورشة عمل تشارك فيها وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للدفاع المدني لمناقشة سبل تطوير وسائل النقل وحركة المرور أمام المدارس، للخروج بحلول وبدائل تسهم في رفع مستوى السلامة.
8ـ تنظيم الإدارة العامة للإعلام والاتصال في وزارة التعليم حملة إعلامية توعوية تستهدف منظومة الأمن والسلامة وتكون موجهة الى أولياء الأمور والطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس وكافة أفراد المجتمع.
وشدد وزير التعليم على أن تتولى قطاعات الوزارة تنفيذ الإجراءات المشار إليها أعلاه بكل مسؤولية وحزم، ومتابعة تنفيذها في الميدان التعليمي كل حسب اختصاصه، وتقديم تقرير عاجل خلال أسبوعين حول ما يتم حيالها.