حرصت المملكة على تعزيز مكانة اللغة العربية والحفاظ عليها باعتبارها ركيزة أساسية في العديد من العلوم والمعارف التي نقل بعضها وترجم إلى لغات عالمية أخرى.
وقادت الجهود المتواصلة إلى اعتراف العالم باللغة العربية، كلغة لها كيانها، ومكانتها، حيث جسدت المملكة اهتمامها باللغة العربية في الداخل والخارج، من خلال إنشاء الجامعات التي تعنى بتدريسها، والمراكز، والأندية الثقافية، والمعاهد العالمية المختصة، وتعميم قرارات ومواثيق وأنظمة ضمنتها سياستها في التعليم، كما وجهت بها جميع الوزارات في المملكة، إضافة لإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية كأبرز المبادرات التي تخدم نشرها، ونشر وترجمة أهم الإنتاجات المعرفية والعالمية، ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية.
وأطلقت وزارة التعليم مشروع “تطوير مناهج لغتي” للصفوف الأولية كواحد من المشاريع التي تعزز الارتقاء باللغة العربية، وامتداداً لجهود الوزارة في تطوير المناهج الدراسية، وتحسين مهارات الطلاب، وتعزيز قدراتهم اللغوية.
كما أطلقت الوزارة مسابقة ثقافية خاصة باللغة العربية، وكرمت الفائزين والمتسابقين فيها، ومنسقي ومنسقات المسابقة في كافة المناطق والمحافظات، كذلك ساهمت في تطوير قدرات المعلمين والمعلمات، الذين سيستخدمون اللغة في تدريسهم، وفي تعليمهم بكافة التخصصات والمواد.
ويستمر اهتمام “التعليم” باللغة العربية مع إنشاء المركز الوطني لتطوير تعليم اللغة العربية و تعلمها، والذي يهدف في مشاريعه وخططه إلى تحسين سبل تعليمها و تعلمها، ورفع القدرات اللغوية لطلاب وطالبات التعليم العام والجامعي في مهارات (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة)، حيث يعنى المركز بالمحافظة عليها و حمايتها، والعمل على تحسين طرق تعليمها وتعلمها في المدارس والجامعات، والذي ينصب في صميم عمل الوزارة في المحافظة على تفعيل ممارساتها في كل مكان.