مسؤول بالجامعة: “ليش كلمتوا الدفاع المدني البنات لا يصورون”
88 طالبة بسكن “طب أم القرى” يخرجن للشارع ليلاً بسبب تماس
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: خرجت 88 طالبة بكلية الطب بجامعة أم القرى إلى الشارع العام، مساء أمس الثلاثاء، نتيجة الخوف والهلع إثر تماس في مصعد سكنهن وقطع التيار الكهربائي عن المبنى.
وباشرت أربع فرق من الدفاع المدني بالعاصمة المقدّسة متنوعة الاختصاص (إنقاذ وإخلاء وإطفاء) وفرقتان من جمعية الهلال الأحمر السعودي وعدد من الدوريات الأمنية، التماس في مصعد سكن الطالبات بحي النسيم.
وعلمت “سبق” أنه تم إسعاف إحدى الطالبات بالموقع نتيجة الخوف والهلع من الوضع إثر قطع التيار الكهربائي، وتم إعطاؤها أكسجيناً وحالتها مستقرة وعادت مع زميلاتها بعد الاطمئنان عليها.
وأوضح مدير شعبة التحقيقات بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدّسة الرائد طراد العتيبي، أن التماس حدث في تمديداتٍ كهربائيةٍ خاصّة بمصعد رقم 1 في مبني مشرفات وطالبات الطب المكوّن من خمسة أدوار.
ولفت إلى أن التماس حدث بالدور الأول بسبب تسرُّب مياه من خزان علوي، وتم التأكد من فصل التيار عن المصعد، وإكمال الإجراءات بتسليم الموضوع للمسؤولين بالجامعة وأخذ الالتزامات والتعهدات بإصلاح الوضع بالمبنى.
ووقفت “سبق” علي الحالة، وتحدثت الطالبات مساء أمس قائلات: إنهن سمعن إعلان إخلاء إلى السطوح بسبب تماس في المصعد وانتشار رائحه كهرباء، فرفضن الصعود إلى السطح وخرجن خارج السكن، ووصل الإسعاف والدفاع المدني وفصل التيار الكهربائي عن المصعد.
وأضفن أنه بعد ساعتين من حدوث التماس وصل أحد المسؤولين بالجامعة يدعي “ع. ز” كان أكبر همه يقول: “ليش كلمتوا الدفاع المدني. البنات لا يصورون”، ولم يهتم بحياتنا، والخطر الذي كان حولنا ونحن بنات لا حول لنا ولا قوة وأهالينا خارج مكة المكرّمة.
وأكدت الطالبات أن مشرفات السكن يطالبن بصيانة المصعد منذ أسبوعين ولكن لا حياة لمن تنادي، وقلن إنهن اتصلن على جميع المسؤولين ابتداءً من مديرة السكن “خ. د” لطلب رقم عميدة الإسكان، وقالت “ما عندي، ارفعوا خطاب بكرة”.
وقالت الطالبات: العمارة التي نسكنها رديئة لا يُوجد تصريفٌ بها ولا توجد مراوح شفط، والمكيفات عطلانة وفي هذا الحر، ونعاني الصراصير والفئران، وكم لنا ونحن نطالب بالصيانة ومنذ الفصل الماضي ولكن لا من مبالٍ.
وقالت الطالبات: نطالب من إدارة الجامعة بسكن مناسب فنحن بنات ناس، وكيف نعيش ونتعلم أشرف المهن (الطب) ومازلنا وسط هذه الخرابة، حسب وصفهن.