المحافظ لـ “سبق”: القضية محل اهتمام الجميع واتابعها أولاً بأول
رجل أمن متقاعد يطلق النار على مواطن أمام مدرسة بنات بشقراء
سبق- شقراء: أصيب مواطن بطلق ناري في صدره عقب شجار مع رجل أمن متقاعد أمام مدرسة بنات بشقراء حيث قام الأخير بإطلاق النار عليه وأصابه ليقوم بعض المواطنين بنقله للمستشفى، وسط فزع المعلمات وصرخات الطالبات، وبينهم ابنة المجني عليه التي شاهدت الحادث من بدايته، فيما أكد مصدر بمستشفى شقراء لـ”سبق” أن حالة المصاب جيدة، ولله الحمد، وتبيّن أن الرصاصة لم تدخل التجويف الصدري، وإنما اخترقت اللحم بشكل طولي من أسفل الصدر متجهة للأعلى لتستقر عند عظمة الكتف.
وقال أحد الأطباء المعالجين: “إن المصاب يتمتع بصحة جيدة، وتم عمل عدد من الفحوصات والإشاعات له، وأعطي العلاج اللازم”. وأضاف: “سيوضع تحت الملاحظة، ولن نجري له عملية لاستخراج الرصاصة حتى يتماثل للشفاء تماماً؛ لكونها في موقع لا يشكل أي خطورة على المصاب”.
وفي اتصال لـ “سبق” بمحافظ شقراء محمد بن سعود الهلال بين أنه يتابع الحادثة أولاً بأول، وتواصل مع الجهات ذات العلاقة سواء الأجهزة الأمنية أو إدارة التربية والتعليم بالمحافظة. وأكد أن القضية محل اهتمام الجميع. كما وجه الجهات الأمنية بالتحقيق مع كل الأطراف والوقوف على جميع جوانب القضية.
وتفصيلاً فقد جرت وقائع الحادثة أمام بوابة مدرسة الوقف الابتدائية بشقراء حيث قال مجموعة من شهود العيان (تحتفظ “سبق” بأسمائهم): “عند خروج الطالبات قبيل الظهر جاء أحد المواطنين يقود سيارة فورد وتوقف أمام بوابة المدرسة مباشرة، وأثناء خروج ابنته عند بوابة المدرسة بمعية بعض الطالبات والمعلمات تفاجأنا أن رجلاً بزي مدني يوقف سيارته (الدادسن) في وسط الشارع بالقرب من سيارة المواطن صاحب الفورد، لينزل منها ومعه مسدس (ربع)، ويتجه إلى السيارة الفورد وبعد نزول المواطن من السيارة جرت بينهما مناقشات لم نستطع سماعها…”.
وأضافوا: “اشتبك الطرفان وأثناء ذلك أطلق الجاني (صاحب الدادسن) طلقة في الهواء وأخرى استقرت في صدر المواطن، إلا أن المواطن استمر في العراك مع الجاني، وأثناء محاولة السيطرة عليه أطلق طلقة ثالثة باتجاه أفقي أفزعت الحضور من طالبات ومعلمات وأولياء أمورهن…”
وأضافوا: “بعدها نجح المواطن في السيطرة على الجاني، وقام بتثبيت يديه على إحدى السيارات بمساعدة أحد المتواجدين، وقام الحضور بأخذ المسدس والقبض على الجاني، فيما قام أحدهم بنقل المصاب للمستشفى مباشرة ليتم إسعافه فوراً”.
وأضافوا: “في هذه الأثناء قامت المعلمات بتصرف مشرف رغم خطورة الموقف ووسط إطلاق النار؛ حيث قمن بإدخال جميع الطالبات للمدرسة ومحاولة تهدئتهن، خصوصاً بنات المواطن المصاب”.
وتابع الشهود: “أمسكنا بالجاني، واتصلنا بالشرطة، ولما حضرت الدورية طلبنا من رجل الشرطة استلام الجاني، إلا أننا تفاجانأ أن رجل الأمن يقوم بالسلام على الجاني ويهنئه على السلامة ويتركه طليقاً بيننا وبين بناتنا، بل ويقوم بإركابه في المعقد الأمامي بالدورية دون تكبيله أو تفتيشه!!”.
وأضافوا: “طلبنا من رجل الأمن تكبيل الجاني وإركابه في خلفية الدورية كسائر الجناة وكذا تفتيشه؛ لئلا يكون معه سلاح آخر، إلا أننا تفاجأنا أن رجل الأمن يطلب منا عدم التدخل في عمله، وبعد مشادات مع المواطنين المتواجدين جاءت دورية أخرى ليقوم قائدها بتهدئة المواطنين وإركاب الجاني في دوريته مع الباب الخلفي، ليتبين فيما بعد أن الجاني رجل أمن متقاعد”.