بسبب ضربه لأخته.. ومدير المدرسة كشف الحالة
أكاديمي يمني بجامعة نجران يشوّه وجه ابنه ضرباً
محمد الزهراني- سبق- نجران: عنّف أحد الأكاديميين من جامعة نجران، يمني الجنسية، ابنًا له يدرس بالصف الأول المتوسط، وذلك بضربه على وجهه ضرباً مبرحاً؛ مما شوّه وجه الطفل، وذلك بسبب ضرب الطفل لأخته.
ويقول مدير مدرسة الابن – تحتفظ “سبق” باسمه-: “في صبيحة يوم الخميس، وكعادتي اليومية بوقوفي أمام باب المدرسة لمتابعة أبنائي الطلاب أثناء دخولهم المدرسة، لاحظت أحد الطلاب صغير البنية يصد بوجهه عني، أوقفته ومازال يحاول إخفاء معالم وجهه البريئة، لاحظت طبعة أصابع مرسومة على خده الصغير الذي لا يتجاوز أصبعين من أصابع الجاني”.
وأضاف: “أخذت الطالب، وأدخلته مكتبي، وأحضرت المرشد الطلابي لدراسة حالة الابن والنظر في وضعه”.
وتابع: “ادعى الطالب في البداية أن رجلاً قابله خارج المدرسة وضربه، وبعد محاولات انهار الابن، وأخبرنا بأن المعتدي هو والده”.
وأردف: “وعند البحث في ملف الطالب اتضح أن والده رجل متعلم، بل من أساتذة الجامعة، من هنا كان لزامًا عليّ أن أتخذ إجراءاتي اللازمة، وإثبات الحالة لدى المرشد الطلابي، وحتى يعلم الجميع أن ما يحدث في هذا الوقت من سلوكيات وأخطاء وتصرفات عدوانية لا يكون سببها الوحيد الصحبة أو الشارع”.
وختم مدير المدرسة قائلاً: “أتمنى ألا يُرمى كل الحمل على المدرسة التي قد يكون أحد منسوبيها يومًا من اﻷيام ضحية تربية خاطئة، سواء بإهمال أو بعنف”.
من جانبه أوضح لـ”سبق” رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، أنه وللأسف تتكرر مثل هذه الحالات بين الحين والآخر، مفيدًا أن دور الجمعية هنا رقابي للحماية من الإيذاء، وذلك للردع ولحماية الضحايا.
وأضاف: “كان لغياب الأنظمة في السابق دور في تفاقم حالات العنف”.
وأكد القحطاني “أن الجمعية بصدد إصدار لائحة تنفيذية بعد ثلاثة أشهر، وهي الآن في طور الإعداد”.
وشدد القحطاني على أنه “لابد أن يكون هناك تطبيق جيد للحماية من الإيذاء، وخاصة للطفل”.