أكّدت أن العرب بحاجة إلى تعيين نصف مليون معلم لسد العجز بالأعوام القادمة
اليونيسكو: إفريقيا والدول العربية الأكثر تأثراً بالنقص في عدد المعلّمين
بندر الدوشي- سبق- واشنطن: قالت منظمة اليونيسكو في بيانٍ صحفي حصلت “سبق” على نسخة منه، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم إن 58 في المائة من البلدان في العالم تفتقر
إلى ما يكفي من المعلّمين لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي. وإذا كانت مناطق العالم جميعها معنية بهذه الظاهرة، فإنّ الوضع في إفريقيا جنوب الصحراء هو الأكثر إثارةً للقلق.
وأوضحت أن ثلث البلدان التي تعاني النقص في عدد المعلّمين موجود فعلياً في هذه القارة. إلاّ أنّ الضغوطات التي تُمارَس من أجل تعيين المزيد من المعلّمين يجب أن تتكثَّف في هذه القارة مع النمو في عدد السكان الذين هم في عمر المدرسة، ويتعين القيام، بحلول عام 2030، بإنشاء 2.1 مليون وظيفة إضافية في إفريقيا جنوب الصحراء والاستعاضة عن الـ 2.6 مليون معلّم الذين تركوا مهنة التعليم.
وذكرت أن الدول العربية تحتل المرتبة الثانية فيما يتصل بالنقص في عدد معلّمي المرحلة الابتدائية. وسيتعيّن على المنطقة أن تواجه، بحلول عام 2030، زيادة هائلة في عدد السكان في عمر المدرسة، مع 9.5 مليون تلميذ إضافي. ولمواجهة هذا التحدي، قام عددٌ كبيرٌ من بلدان المنطقة بتعيين عددٍ أكبر من المعلّمين خلال العقد الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يضمن استقرار الوضع بحلول عام 2020. ولتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، سيتعيّن على المنطقة إنشاء 500000 وظيفة إضافية بحلول عام 2030 والاستعاضة عن 1.4 مليون معلّم تركوا مهنة التعليم.
واستطردت: لكن تتوفر فروقات هائلة داخل المناطق. وبالتالي، يتعيّن على إثيوبيا أن توفر العدد الكافي من المعلّمين لاستقبال جميع الأطفال في عمر الالتحاق بالمدرسة الابتدائية بحلول عام 2015 إذا استمر الوضع على ما هو عليه حالياً. وينطبق هذا الأمر أيضاً على بلدان مثل الكاميرون وناميبيا وليسوتو. وفي الدول العربية، سيتعيّن على موريتانيا واليمن أن يسدّا العجز في هذا المجال بحلول عام 2015.
وتابعت: في المقابل، يتفاقم الوضع في بلدان مثل إريتريا، وساحل العاج، ومالاوي، ونيجيريا، حيث ستكون الحاجة إلى المعلّمين في المرحلة الابتدائية أكبر بكثير مما هي عليه حالياً في عام 2030 إذا بقي الوضع على حاله. وتُوضِح هذا الوضع معدلات المغادرة المرتفعة للغاية والزيادة في الطلب على المدرسة. وفي الدول العربية، يشكل وضع جيبوتي الوضع الأكثر خطورةً – إذ إنّ 54 في المائة فقط من الأطفال في عمر المدرسة ملتحقون بها.
وأردفت: وفي موازاة ذلك، يستمر عدد تلامذة المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي في الارتفاع في جميع أنحاء العالم. وقد ازدادت معدلات التمدرس من 72 في المائة إلى 82 في المائة بين عام 1999 وعام 2011. إلاّ أنّه ينبغي تعيين عددٍ أكبر من المعلّمين في المرحلة الثانوية مقابل عدد التلاميذ نفسه، لأنّ المرحلة الثانوية من التعليم تستلزم معلّمين يتمتعون بمعارف متخصصة في مواد محددة.
وأكملت: بالإجمال، يتعيّن إنشاء 3.5 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2015 في المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي و5.1 مليون بحلول عام 2030. وتمثّل إفريقيا جنوب الصحراء وحدها نحو نصف نسبة النقص في عدد المعلّمين في العالم “46 في المائة”. وسيتعيّن في الواقع توفير 1.6 مليون معلم في الصفوف بحلول عام 2015 و2.5 مليون بحلول عام 2030.