بعد اعتراضها على إدخالها رجلاً بالمدرسة في وجود طالبات ومُعلمات
شُرطة المدينة تحقق في اعتداء إدارية على زميلتها بالضرب والخنق
فهد العتيبي- سبق: بدأت شرطة المدينة المنورة مُجريات التحقيق في واقعة اعتداء إحدى المُساعدات الإداريات على موظفة إدارية “كاتبة”، بداخل مدرسة ابتدائية تعملان معاً بها، حيث ركلتها وقامت بخنقها حتى أسقطتها على الأرض، بعد أن شتمتها وأطلقت بعض العبارات غير اللائقة، وذلك بسبب أن “الكاتبة” حاولت إخراج رجل “عامل ديكور” إفريقي، كانت “المُساعدة الإدارية” قد أدخلته للمدرسة في ظل وجود الطالبات وكذا المُعلمات، وصدر التقرير الطبي للمجني عليها يؤكد تعرّضها لبعض الإصابات بسبب ذلك الاعتداء.
وكانت الإدارية “كاتبة”، تحتفظ “سبق” باسمها، وتنتسب لمدرسة إبتدائية بالمدينة المنورة، قد صادف في ذلك اليوم “الأحد الماضي”، تكليفها بالمناوبة مع مُعلمتين وزميلة إدارية أخرى، واللاتي غادرن المدرسة، دون التقيد بذلك التكليف وبقيت هي مُلتزمة بدوامها والمناوبة.
وأثناء حضور الإدارية في مناوبتها دخلت المُساعدة الإدارية، تحتفظ “سبق” باسمها، للمدرسة وبرفقتها اثنان من أبنائها في العاشرة من عمريهما، مع رجل “إفريقي”، كُشف أنه عامل ديكور وذلك للقيام ببعض الأعمال لديها داخل المدرسة، في ظل وجود الطالبات والمُعلمات، وقبل أن ينتهي الدوام، مُتجاوزةً بذلك النظام.
حينها توجهت الإدارية الكاتبة نحوها وأخبرتها بأن ذلك ممنوع, وطالبت بخروج الرجل الذي معها وبداخل المدرسة وعندما احتد النقاش بينهما ما كان من المُساعدة إلا أن صفعتها على وجهها مرتين كما اعتدت عليها ضرباً, وخنقتها لحين أن أسقطتها على الأرض، وعلى مرأى من طفلتها بجانبها والتي اعتلى بكاؤها.
وقد هرب العامل الإفريقي من المدرسة، بعد أن كانت المُساعدة قد أطلقت العديد من الألفاظ النابية وغير اللائقة، لحين حضور باقي المُعلمات واللاتي استطعن السيطرة على الموقف وفض الشجار فيما بينهما، في الوقت الذي كانت قد حضرت المديرة الموقف بعد قدومها من خارج المدرسة وشاهدت الإدارية وهي مُلقاة على الأرض.
وأحضر زوج الكاتبة بدوره الشرطة ممثلةً في مركز الخالدية بالمدينة المنورة عندما علم بالواقعة، وعن طريقهم أحالوا الإدارية المجني عليها لمُستشفى الأنصار, حيث أُجريت لها الكشوفات الطبية، وكُشف عن تعرّضها لرضوض وخدوش بالعنق، واليد اليمنى، والحوض، ومُنحت مدة شفاء أربعة أيام ما لم تحدث أي مُضاعفات، ووثق ذلك من خلال التقرير المطلوب من قِبل الشرطة والمُرسل لها, وتحتفظ “سبق” بنسخة منه.
وكانت قد تسببت تلك الحادثة في ذعر الطالبات ومنهُن بنات المعلمات وابنة المجني عليها، والتي لم يتجاوز عمرها السنوات الأربع، فيما كان زوج المجني عليها قد رفع شكواه لإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة، وتمت إحالتها إلى قضايا المعلمين والمعلمات, بانتظار اتخاذ إجراء يكفل بأخذ حق زوجته المُعتدى عليها داخل مقر عملها, بخلاف ما طالها من ألفاظ نابية.