هددها بنشر صورها.. وعثر باستراحته على كميات من الكبتاجون والمُسكرات
طالبة تشكو ابتزاز موظف لها و”الهيئة” تكشف تورطه في ترويج المُخدرات
فهد العتيبي ـ سبق- الطائف: كشفت طالبة جامعية حقيقة شاب، كان يُهددها ويبتزها، حيث لم تكن تعلم بأنه من كبار مروجي المُخدرات، بعد أن كانت قد لجأت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، والذين استطاعوا تخليصها من شروره، وكشفوا عن استراحة يملكها وتقع بين مكة المكرمة والطائف تمت مُداهمتها وضبط كميات من المُخدرات والمُسكرات، في حين جرى تسليمه للشرطة والتي تستوقفه لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
وكانت الطالبة الجامعية قد تعرفت من خلال علاقة مُحرمة، على شاب 36 عاماً، يعمل في أحد القطاعات العسكرية، وقد وعدها بالزواج منها حتى إنه تمكن من الحصول على مجموعة من الصور تُظهر وتُبرز وجهها، وذلك تمهيداً للتقدم لخطبتها، إلا أنه وبعد أن حصل على تلك الصور، بدأ يُساومها على الخروج معه، وبعد رفضها هددها بنشر صورها، وبعد امتناعها وخوفها منه تقدمت بشكواها لدى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، وشرحت مُعاناتها مع ذلك المُبتز لها حيث تولى أعضاء الهيئة عملية مُتابعته.
وبعد ثلاثة أيام من تقديم الطالبة الجامعية للشكوى، كان الشاب المُبتز قد اتصل بها وهي في حالة خوف وذعر أثناء وجودها بإحدى الكُليات التابعة لجامعة الطائف، وأخبرها بأنه موجود عند باب الكُلية وينتظرها للركوب معه، وأنه لن يتحرك أبداً إلا بعد أن تخرج معه.
وبعد أن مررت الطالبة الجامعية المُبتزة تلك المعلومة، تحرك أعضاء الهيئة ووجدوا عند الكُلية، ورصدوا الشاب المُبتز واقفاً عند باب الكُلية في داخل مركبة من نوع لكزس موديل2013 ينتظر خروج الطالبة المعنية، حينها قُبض عليه ووجد بحوزته جهازا جوال بهما صور الفتاة التي كان يُمارس بها ضغطه عليها، فيما كان في حالة غير طبيعية، ما يعني أنه مُتعاطٍ ربما للحبوب المُخدرة، كما عُثر بحوزته على مبلغ مالي يتجاوز الـ 8 آلاف ريال.
وتفاجأ أعضاء الهيئة أثناء فحص محتويات جواله، بوجود صور لكميات كبيرة من المُخدرات يقوم بتصويرها كونها بحوزته، وعرضها ترويجاً، فيما كانت الرسائل النصية تؤكد أنه من كبار المروجين، وأنه ممن يُدخلون المُخدرات للسجن، في ظل إثبات الرسائل لذلك الأمر.
وكان الشاب أثناء ضبطه يتحدث ببعض الكلمات غير المُترابطة وغير المفهومة، حيث كان يتلفظ على الطالبة الجامعية وأنه يملك صوراً أخرى في استراحته في نعمان ما بين الطائف ومكة المكرمة، بخلاف الرسائل التي كانت تؤكد تمركزه بها وتسليمه للمخدرات من خلال تلك الاستراحة للمُتعاطين وترويجها.
واستعانت الهيئة ممثلةً في الفرقة المناوبة في حينها بفرقة من مكافحة المُخدرات والذين تعاونوا معهم في الانتقال للاستراحة في طريق نعمان، حيث جرى دهمها بحضور صاحبها، وعثر على 53 حبة من الكبتاجون المُخدر، وقطع من الحشيش، وعبوات من العرق المُسكر، في الوقت الذي جرى تسليمه مع المضبوطات لمركز شرطة السلامة بالطائف، حيث يتم استيقافه لديه لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.