بحضور أكثر من 800 زائر بينهم إمام جامع نيويورك وحاخام يهودي
المبتعثون في جامعة “بوسطن” ينظمون احتفالاً بمناسبة عيد الأضحى
سبق- متابعة: نظمت مجموعة من مبتعثي ومبتعثات مدينة “بوسطن” الأمريكية، احتفالاً بعيد الأضحى المبارك؛ حضره أكثر من 800 زائر من جميع الجنسيات، في القاعة الكبرى لجامعة “بوسطن” العريقة.
وحضر الاحتفال نائب الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور محمد العمر، الأستاذ المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور صالح الشبل وإمام وخطيب جامع نيويورك شمسي علي وعددٌ من عمداء الجامعات في بوسطن.
وتضمن الاحتفال معرضاً ثقافياً عن الثقافة الإسلامية والسعودية والحج، وعرضاً للوحات فنية سعودية، من إعداد الطالب طامي اليامي والطالبة تغريد القحطاني.
وبدأ الاحتفال بتقديم ألقته الطالبة آلاء محسن, حيث رحبت بالزوار والضيوف، ثم توالت الفقرات بداية من تلاوة القرآن الكريم، ثم كلمة الدكتور محمد العمر، التي قال فيها: “نقدم التهنئة بمناسبة حلول العيد، ونؤكد حرص الملحقية على مشاركة أبنائها وبناتها من المبتعثين الاحتفال بهذه المناسبات”.
وأضاف: “طلابنا وطالباتنا في الولايات المتحدة لا يكتفون بالعملية التعليمية وإنما يهتمون بعملية التبادل الثقافي مع الآخرين، ونتمنى منهم أن يكونوا خير سفراء لبلادهم”.
وأردف “العمر”: “أبواب السفارة وخصوصاً الملحقية الثقافية ستبقى مفتوحة لتقديم كل ما من شأنه تسهيل العملية الدراسية للمبتعثين وتحقيق الهدف من وجودهم”.
وقدّم الشكر لمشرفي الاحتفال، الطبيب يوسف الراجحي ومحمد الحامد، على جهودهما في تنظيم هذا الحدث.
وفي إطار رسالة مركز خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الأديان، حرص منظمو الاحتفال على دعوة الحاخام اليهودي، ميخائيل بيو، الذي تحدث عن قصة إبراهيم عليه السلام وطاعته لله تعالى.
وتحدث “بيو” عن أهمية الحوار، وقال: “إننا مختلفون فيما بيننا لكننا نتفق على أن ربنا واحد وتجمعنا الربوبية والألوهية والأسماء والصفات”.
وتقدم الحاخام بالشكر لخادم الحرمين لمبادرته وإنشائه مركز الملك عبدالله الدولي للحوار بين الأديان.
وقال: “الطالب والطالبة السعوديون في أمريكا نقلا ثقافة رائعة وهما من أفضل الطلاب المبتعثين في أمريكا على صعيد التعامل بأخلاق حسنة وطيبة”.
وتضمن الحفل تقديم عدة فقرات مثل إلقاء الطالب عبدالعزيز البابطين للشعر، بشكلٍ جعل الزوار يفيضون شوقاً إلى الوطن.
وجاءت كلمة الطالبات المبتعثات، حيث تحدثن عن دور التعليم في أمريكا ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على أن تثبت أنها فاعلة، بالإضافة إلى الإشارة إلى حرص خادم الحرمين الشريفين على بناته من خلال توفير كل الإمكانيات والفرص للمرأة حتى تمكنت من دخول مجلس الشورى.
وقالت الطالبة “العنود” في كلمتها إن المبتعثات في أمريكا يمارسن دوراً مهماً من خلال تفوقهن في الدراسة.
وأدى الفنانان “وهيب” وعبدالله القاسم، فقرة “ستاند أب كوميدي”، بمشاركة عبدالله الزهراني وفيصل الحميد، من خلال ارتداء ملابس المهرجين على المسرح؛ لرسم البسمة على وجوه كل كبير وصغير في الاحتفال.
وقال الطالب المبتعث، عمر دوكي, في كلمته: “الأوائل من مخترعي ومكتشفي العلوم والطب، مسلمون، مثل عباس بن فرناس”.
وعرض خلال فقرته، فيلماً قصيراً عن المخترعين والمكتشفين الإسلاميين في العصور القديمة قبل ألف سنة.
وتحدث رئيس أحد الأندية السعودية في “بوسطن”، الطالب المهندس عبدالعزيز سراج، عن دور الملحقية الثقافية في رعاية المبتعثين وحرصها على إعداد جيل يتسم بالإبداع والمعرفة للإسهام في نهضة المملكة الشاملة.
وأُديت الرقصة النجدية، ثم تمت دعوة الزوار لتناول العشاء في ركن الطعام المفتوح.
وبعد ذلك استمع الدكتور “العمر” إلى بعض مشكلات الطلاب، ووعد بتسهيل كل الصعاب التي تواجههم.
وألقى الدكتور صالح الشبل، محاضرة للطلاب والطالبات في القاعة الكبرى بعنوان: “رحلة البحث عن إبداعك”, واستمع إليها عدد كبير نظراً لما قدمته من إفادة.
وشكر “العمر” و”الشبل” منظمي الاحتفال، وأعربا عن تقديرهما للطبيب المشرف على الاحتفال، يوسف الراجحي، ومنسق الاحتفال الطالب محمد الحامد، وكذلك الطالبة آلاء محسن التي تألقت في التقديم، وشكرا الطالب عبدالله الكايد وجميع المشاركين من طلاب وطالبات.
وتقدم المشرف على الاحتفال “الراجحي” بالشكر للدكتور “العمر”، الدكتور “الشبل” والشيخ شمسي علي وجميع الزوار لحضورهم هذا الاحتفال.