تساءل: لماذا يعينون من تجاوزوا الــ55 من دول أخرى؟
خريج “أم القرى” والأول بامتياز: شرط العمر حرمني وظيفة “معيد”!
ياسر العتيبي- سبق- مكة المكرمة: رفضت جامعة “أم القرى” بمنطقة مكة المكرمة، قبول أحد خريجيها العام الدراسي 1433/1434ه، معيداً بقسم المحاسبة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، رغم حصوله على تقدير “ممتاز” مع مرتبة الشرف، ويتمتع بخبرة عشر سنوات؛ لأنه لا يستوفي شرط السن، وهو ما اعتبره “ظلماً”.
وقال الشاب لــ”سبق”: “طرحت وظائف للمعيدين في القسم، وتقدمت لوظيفة “معيد” عن طريق التقديم الإلكتروني، ثم قدمت أوراقي في مكتب رئيس قسم المحاسبة، ثم فوجئت باستبعادي من هذه الوظيفة، وعدم ترشيحي لدخول الاختبارات والمقابلات الشخصية”.
وأوضح أن حجة استبعاده هي: “أن العمر متقدم أربع سنوات، مع أنني في مقابل هذه السنوات الأربع، أحمل خبرة عمل ميداني عشر سنوات، في مجال التخصص من أحد المصارف المحلية”.
وأضاف: “تقدمت بطلب لوكيل الجامعة للدراسات العليا، الدكتور هاني غازي؛ لاستثنائي من شرط العمر، وإعطائي الفرصة لدخول الاختبار، والمقابلة الشخصية، وبعد ذلك يكون الاختبار هو الحكم في الموضوع، ولكن من دون جدوى!!”.
وقال: “وجدت أسماء لبعض الزملاء، رشحوا وهم أقل مني في التقدير والمعدل بكثير، بل إنني صاحب أعلى معدل في المتقدمين”.
وتساءل: “إذا كان العمر هو العائق، فلماذا تقوم الجامعة بتعيين أعضاء هيئة تدريس من دول شقيقة مجاورة، تجاوزت أعمارهم 55 عاماً؟ وشهاداتهم من بلدانهم أو بلدان أخرى غير بلدانهم، ولا يمكن للجامعة أن تتأكد من صحتها، بينما أكون أنا ابن هذا البلد، وشهادتي من الجامعة نفسها، ومن القسم نفسه، وعمري لم يتجاوز الـــ34 عاماً، وأحمل خبرة عشر سنوات، ويرفض تعييني أو إعطائي الفرصة لدخول الاختبار؟!”
وقال: إنه يرغب في نشر معاناته “لكي يرى الجميع الظلم الذي يتعرض له “ابن البلد”، بعد جهد وتعب سنين انقضت من عمره!!”.