من نصدق “المزروع” أم الطالبات والموظفات وتصريح الشرطة الرسمي؟
تعليق الدراسة بجامعة طيبة.. “عطل المكيفات” أم تحصن الهاربين الإثيوبيين!
مكتبة طلابنا – الرياض: تعليق الدراسة في جامعة طيبة أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الإجراء، ومن نصدق؟ رواية مدير الجامعة الذي قال إن السبب “عطل المكيفات”؟ أم رواية الطالبات والموظفات اللاتي أكدن أن تحصن الفارين الإثيوبيين داخل مبنى الجامعة هو سبب تعليق الدراسة، وليس كما ذكر مدير الجامعة، وهو ما أكده تصريح الناطق الرسمي باسم شرطة المدينة، أين الحقيقة؟ ولماذا تَراجع الناطق الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى محمد القايدي عن رواية مدير الجامعه، معترفاً بما قالته الطالبات والموظفات والشرطة؟
لقد اكتنف حادث تعليق الدراسة بقسم الطالبات بجامعة طيبة ثلاث روايات، الرواية الأولى جاءت من مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، الذي قال عبر حسابه في “تويتر” إن “تعليق الدراسة في قسم الطالبات والإداريات والأكاديميات بالمقر الرئيسي للجامعة، بسبب العطل المفاجئ في التكييف”. وأضاف “المزروع”: نظراً للعطل المفاجئ للتكييف في قسم الطالبات في جامعة طيبة، تم تعليق الدراسة للطالبات والإداريات والأكاديميات؟ وقال “المزروع”، في تغريدة أخرى: إن التعليق للفرع الرئيسي فقط ويشمل مباني العلوم والتربية الجديدة ولا تعليق في السلام ولا المجتمع ولا الطب والتمريض، الدراسة مستمرة في السلام.
والرواية الثانية جاءت من عدد من طالبات وموظفات وأكاديميات بجامعة طيبة، عبر حساباتهن في “تويتر”، أكدن فيها أن سبب تعليق الدراسة في المقر الرئيسي للجامعة، هو دخول مخالفين إثيوبيين الجامعة، وتحصنهم فيها، وليس كما ذكر مدير الجامعة حول وجود عطل مفاجئ للتكييف بالمبنى، وكشفت الطالبات أن هناك تمركزاً أمنياً كثيفاً حول الجامعة.
وروى لـ “سبق” عدد من الطالبات أنهن فوجئن عند وصولهن للجامعة برجال الأمن يمنعونهن من الدخول، وأخبروهن أن إدارة الجامعة أخبرتهم بتعليق الدراسة، دون أن يضيفوا أي معلومات أخرى، ولفت انتباه الطالبات ومنسوبات الجامعة، التمركز الأمني الكثيف حول الجامعة.
والمعروف أن الأحياء المجاورة لمقر إيواء مخالفي نظام الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية في المدينة المنورة “مدينة حجاج البر”، شهدت حالة من الخوف انتابت السكان بعد توارد أخبار مؤكدة أن مجموعة من الإثيوبيين تحصنوا بالمقر الرئيسي لجامعة طيبة.
واستغرب المواطنون ضعف الرقابة الأمنية والإشرافية على مركز الإيواء، وعدم التحكم بمنع خروج المخالفين وتجولهم في الشوارع، ما يولد الخوف.
وجاءت الرواية الثالثة من الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، لتؤكد أن تعليق الدراسة كان بسبب تحصن فارين إثيوبيين داخل مبنى الجامعة، فقد أكد “الغنام” أن الجهات الأمنية تمكنت من السيطرة على عددٍ من الإثيوبيين كانوا قد خرجوا من مقر الإيواء المخصَّص لهم بمدينة الحجاج؛ مبيناً أن نحو 15 شخصاً، تمكنوا من الدخول إلى جامعة طيبة، وتمت السيطرة عليهم وإخراجهم خارج أسوار الجامعة، وإعادتهم إلى مقر الإيواء، وتم تمشيط مبنى الجامعة.
وقال “الغنام”: “بمناقشتهم مبدئياً أفادوا بأن سبب خروجهم من الإيواء هو مطالبتهم بسرعة إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلادهم”، مشدداً على أنه “لم يكن هناك أي آثار للشغب أو إلحاق الضرر بالمارة أو السيارات العابرة للطريق أو المنشآت المجاورة للإيواء”.
ثم جاء اعتراف الناطق الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عيسى محمد القايدي بدخول الإثيوبيين داخل الجامعة في توضيح له، بالقول: “إن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من تضخيم للحدث غير دقيق”، وأضاف أن “إدارة الجامعة تابعت الموضوع مع الجهات المختصة أولاً بأول، واتخذت اللازم كإجراء احترازي لضمان سلامة منسوبات الجامعة”.