“البركاتي”: ندبها من مدرسة نائية لأخرى أقرب بناءً على طلبها
معلمة بـ “الليث”: نُدبت أكثر من مرة في عام في مخالفة للنظام
مكتبة طلابنا – متابعة : أبدت معلمة لغة عربية، امتعاضها مما تعرّضت له من ظلمٍ “على حد قولها” من إدارة التربية والتعليم بالليث التي تنتمي إليها.
وقالت المعلمة، : “إن إدارة تعليم الليث ممثلة في شؤون المعلمات قد انتدبتها أكثر من مرة في عام واحد لأكثر من مدرسة رغم أن النظام لا يسمح بندب المعلمة سوى مرة واحدة في العام الدراسي”.
وأضافت المعلمة: “بعد أن تم تثبيتي في مدرسة قطنة المتوسطة التابعة لقطاع بني يزيد بتعليم الليث وبعد مضي شهر، تم ندبي إلى متوسطة بني يزيد، في الوقت الذي تم ندب أغلب زميلاتي إلى قطاع الليث “المحافظة”، وأنا بقيت في المناطق الجبلية، وبعد فترة تمت إعادتي إلى مدرستي السابقة متوسطة قطنة، إلا أنه سرعان ما تم ندبي مرة أخرى إلى مجمع مدارس جدم، رغم أن زميلاتي المنتدبات معي لم تتم عودتهن حتى اليوم، بل مازلن يعملن في مدارس قطاع الليث، وتلقيت اتصالاً من مديرة مدرسة جدم أبلغتني بأنه لا يحق لي التوقيع لديها وأنه يجب عليها إخلاء طرفي ومباشرتي في ثانوية بني يزيد، بناءً على خطاب تلقته تلك المديرة من قسم شؤون المعلمات بالليث يفيد بندبي لثانوية بني يزيد، حيث كان ذلك دون علم مني أو موافقتي”.
وأوضحت المعلمة: “النظام لا يجيز ندب المعلمة لأكثر من مرة في العام الدراسي الواحد في المدارس النائية، وفق تعميم آلية سد العجز، مع العلم أن مدرستي الأصلية قطنة المتوسطة، بحاجة ماسّة إلى تخصصي فأنا مكلفة بجدول دراسي 18 حصة، وأبدت مديرة المدرسة رغبتها في بقائي لديها، نظراً لحاجة المدرسة لكن شؤون المعلمات أوضحت لها أنهم سيندبون معلمة أخرى بديلة عني، وهذا ما يبدى علامة استفهام”.
وناشدت المعلمة، وزير التربية إنصافها من الظلم الذي تعرّضت له “على حد قولها”، بندبها أكثر من مرة خلال العام الدراسي، والتحقيق مع قسم شؤون المعلمات بالليث حول ندب المعلمات من قطاع لآخر رغم أن ذلك من صلاحية وزارة التربية، وليس إدارة التعليم، مؤكدة أن تعليم الليث يفتقد العدل وعدم المساواة بين المعلمات المنتدبات.
من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم بالليث مرعي بن محمد البركاتي، لـ “سبق”، أن المعلمة المذكورة تمّ ندبها من مدرسة قطنة، التي تعتبر مدرسة نائية إلى مجمع سوق جدم، مدرسة أقرب بشكل مؤقت بناءً على طلبها، ونظراً لاستغناء مدرسة جدم عنها تم إنهاء تكليفها، كما توجد حاجة طارئة في مدرسة بني يزيد لذلك فتم توجيهها إلى بني يزيد لسد الاحتياج بدﻻً من إعادتها لمدرستها الأولى، التي تعتبر الأبعد مسافة.
وأضاف “البركاتي”: هذا الإجراء ﻻ يتعارض مع التعميم الصادر بشأن سد العجز، ﻷن الإجراء الأخير هو إلغاء للندب اﻷول وليس ندباً جديداً، كما أن الندب الذي ينص عليه التعميم الرسمي هو إلى مدرسة نائية ومدرسة بني يزيد ليست نائية.
وأكّد مدير التربية والتعليم بالليث، أن المعلمة لديها شكوى منظورة في الإدارة، ويجري التأكد من رغبة المعلمة للعودة إلى مدرستها اﻷولى “قطنة”، بدﻻً من المدرسة الحالية “بني يزيد”، والبحث عن سد حاجة بني يزيد بمعلمة أخرى.