بعد نشر فيديو طلاب يمزقون الكتب ويعترضون المارة
“تعليم الرياض” توجه بالتحقيق في سبب غياب الرقابة بالمدرسة
مكتبة طلابنا – متابعة : بعدما تم نشر مقطع فيديو لطلاب مدرسة ابتدائية يمزقون الكتب ويعترضون المارة في محيط مدرستهم بحي النظيم بالرياض، تفاعلت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض مع الحادثة وأصدرت بياناً ترفض فيه هذه التصرفات السلبية التي تخالف قيم المجتمع وتعاليم ديننا الحنيف، موضحة بأنها قد بذلت الكثير من الجهود والبرامج في مجال احترام الكتب وما تحتويه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة.
مؤكدة الإدارة على الشراكة بين الوزارة وأولياء الأمور والمجتمع في تحمل المسؤولية، موضحة أنها شكلت لجنة لدراسة الحالة، ووجهت بالتحقيق مع إدارة المدرسة في أسباب غياب الرقابة والمتابعة لطلاب المدرسة كما تنص التعليمات.
وننقل للقراء بيان إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض بنصه كما وردها.
جاء في البيان ” تابعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض باهتمام بالغ ومسؤولية ما تم تداوله من خلال مقطع يبين عدداً من الطلاب في إحدى المدارس الابتدائية وهم يمزقون كتباً مدرسية ويرمونها على الأرض وذلك بعد نهاية اليوم الدراسي وخارج أسوار المدرسة، وتؤكد الإدارة رفضها التام واستياءها للممارسات السلبية التي ظهرت في المقطع من خلال تمزيق الكتب ورميها على الأرض وآذوا المارة في منظر مؤسف ولم يحترموا ما احتوته من آيات قرآنية وأحاديث شريفة ومواد علمية قيمة وهو ما يخالف آداب وقيم المجتمع الإسلامية “.
وأضافت الإدارة ” أن وزارة التربية لم تدخر جهداً في سبيل توعية الطلاب وتثقيفهم عبر العديد من البرامج النوعوية والتي تغرس لدى الطلاب قيم المجتمع وآدابه المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي وتوعيتهم المستمرة بالحفاظ على الكتاب المدرسي، وهو ما يحتم علينا نحن وشركاؤنا من أولياء الأمور مسؤولية كبيرة في تضافر الجهود وتكاملها، فالوزارة تقدم البرامج التوعوية المستمرة ويبقى الدور الفاعل للمجتمع وأولياء الأمور فهم شركاؤنا في بناء شخصية الطالب السليمة”.
من ناحيته، وجه مدير عام التربية والتعليم المكلف بمنطقة الرياض الأستاذ محمد عبدالله المرشد بتشكيل لجنة من الإرشاد الطلابي والإشراف التربوي والاختبارات لدراسة هذه الحالة – التي لا تشكل ظاهرة ولله الحمد – والأسباب التي أدت إلى ممارستها من طلاب المدرسة ووضع البرامج التربوية والتوعوية المناسبة لمعالجة هذا السلوك وتفعيل هذه البرامج على أرض الواقع بالتعاون بين البيت والمدرسة.
كما وجه بالتحقيق مع إدارة المدرسة حول غياب الدور الرقابي والإشرافي حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب وتنفيذاً للتوجيهات الخاصة بالإشراف اليومي على الطلاب قبل الطابور الصباحي وأثناء انصرافهم من المدرسة علماً أن هذه السلوكيات حالات فردية وستتخذ جميع الإجراءات التربوية لعلاجها بإذن الله.