رغبة منه في تطوير أداء المعلمين لمواكبة تطور المناهج الحديثة
معلم ينشئ “أول مركز تدريب” في مدرسة حكومية بالسعودية
ياسر العتيبي- سبق- الرياض: في خطوة إيجابية، أنشأ المعلم عبدالعزيز بن إبراهيم العَمْري، أول مركز تدريب بمدرسته التي يعمل بها “ابتدائية هشام بن حكيم” بحي الجزيرة شرق الرياض؛ رغبة منه في تطوير أداء المعلمين؛ لمواكبة التطور في المناهج التعليمية.
وقال المعلم عبدالعزيز العمري لـ”سبق”: “تطورت المناهج الدراسية، ولم يتطور معها أداء المعلمين، ولا البيئة التعليمية التي تدرس فيها هذه المناهج؛ ومن هنا انطلقت فكرة تأسيس بيئة تعليمية متطورة تجاري المناهج الحديثة، تحت مسمى “فضاء اللغة”، تسعى إلى تطوير جميع أطراف العلمية التعليمية من معلمين، وإداريين، وتلاميذ، حيث جُهز المركز بأحدث الأدوات، والأجهزة، التي تساعد على تجويد التعليم”.
وأضاف: “أما فيما يخص طرائق التدريس المستخدمة في التدريس، فأوضح “العمري” أنه “يتم تدريس الطلاب في هذا المركز وفق أحدث الإستراتيجيات المقترحة من وزارة التربية والتعليم، حيث يجري تدريسهم باستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني، وحل المشكلات، والاستكشاف الموجه، والاستقصاء، والعصف الذهني”.
أما في جانب خدمة المعلمين والإداريين، فقال إنه: “يتم تطوير أداء المعلمين من خلال تدريبهم بشكل منتظم، على أيدي مدربين محترفين وأكاديميين وفق خطة ممنهجة خلال الفترة المسائية، وهذا يضمن إيجابية المعلمين؛ إذ إنهم يتدربون في محيط عملهم، وتدور ورش العمل عن قضايا المدرسة ومشكلاتها؛ مما يساعد على إيجاد حلول جذرية لكل المشكلات المتعلقة بالمدرسة في جو ممتلئ بالود والانسجام”.
وفي رده عن سؤال وجهته “سبق” له عن سبب تسمية المركز بـ”فضاء اللغة”؟ أوضح “العمري” أنه اختار هذه التسمية؛ حباً للغة العربية، وفيها نوع من الابتكار، والإبداع، والأصالة، مضيفاً “وقد استعنت بعدد من الرسامين والمصممين في صبغ المركز بما يتلاءم مع التسمية”.
وعلق “العمري” على التهميش الذي تقوم به وزارة التربية، وعدم صقل هذه الأفكار والأخذ بها في مدارس المملكة قائلاً: “إن من واجبات وزارة التربية والتعليم تبني مثل هذه المشاريع وتكريم أصحابها”، مشيراً إلى أن “عدداً من المشرفين والمسؤولين في إدارة التربية والتعليم بالرياض، اطلعوا على هذا المشروع، ولم ينقلوا هذا الجهد إلى الإدارة”، مستغرباً هذا التهميش لمثل هذا الإنجاز.