أعلنت وزارة التعليم أن المقاعد المتاحة لهذا العام ١٤٣٧/١٤٣٨ه تجاوزت 264 ألف مقعد للطلاب والطالبات السعوديين في 28 جامعة سعودية، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية “الانتظام والانتساب والتعليم الإلكتروني”، مما يعني استيعابها لأكثر من 75% من عدد الطلاب والطالبات السعوديين من خريجي المرحلة الثانوية لهذا العام في نسبة مقاربة لنسبة القبول في العام الماضي، بالإضافة إلى المقاعد التي توفرها الجامعات والكليات الأهلية، والمقدَّرة بما يقارب (15000) مقعد إضافي.
وبينت الوزارة أنه تم قبول أكثر من 190 ألف طالب وطالبة إلى الآن في برامج الانتظام ، يشكلون حوالي ٨٠% من إجمالي الطاقة الاستيعابية المخصصة لهذه البرامج، وما زالت مرحلة ترشيح وفرز الطلبة مستمرة في الجامعات.
كما أوضحت أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، عدا القبول في القطاع العسكري، وهذا يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول معظم خريجي الثانوية العامة هذا العام.
وفي هذا الصدد أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بأن الجامعات سعت لاستغلال كافة الإمكانيات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات منوها إلى أن آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات تخضع لمعايير أقرتها مجالس الجامعات وأثبتت التجارب في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، كما أنه لا يمكن دائماً تلبية رغبات جميع الطلبة؛ فالجامعات مطالبة برفع مستوى الجودة الأكاديمية وتوفير الخدمات المناسبة لطلابها والاهتمام بالبحث العلمي، مشيراً إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب من خلال المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة أو في الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة.
واختتم الدكتور العيسى تصريحه بالقول بأن الوزارة تؤكد على أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات مستمرة ومؤشرات محلية وعالمية، ووزارة التعليم بالتنسيق مع الجامعات تتابع ذلك وتعمل بكل جهد مستثمرة الدعم السخي من ولاة أمر هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في توفير كل ما يمكن لاستيعاب أكبر عدد من خريجي وخريجات الثانوية العامة.