اخبار ونتائج

وزارة التعليم : تمكين معلمي الصفوف الأولية وتطوير نظام الاختبارات

توالت جلسات اللقاء السادس للمساعدين والمساعدات الذي جمع مساعدي إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة في مبنى وزارة التعليم بالرياض مؤخرًا، وتناولت الجلسة التي أدارها وكيل التعليم للبنين الدكتور نياف رشيد الجابري، تمكين معلمي الصفوف الأولية وتطويرهم مهنياً، تحدث خلالها الدكتور فهد بن سليمان الشايع رئيس مجلس إدارةالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، مؤكداً خلالها أهمية اضطلاع المعلم بمسؤوليته الكاملة تجاه تطوير أدائه المهني المستمر ، ومنحه الصلاحيات في عمليات التعليم والتعلم، مما يؤهله لحل المشكلات التي تواجهه في أداء عمله، والمشاركة الفاعلة في القرارات المرتبطة به وبعمله.
وأشار الشايع إلى أهمية أن تعمل القيادات التعليمية كل فيما يخصه بتحقيق أبعاد ذلك التمكين ليستطيع المعلم أداء رسالته بكل اقتدار، مبيناً أن البحوث التربوية أوضحت أن من عوامل انخفاض جودة التدريس في المرحلة الإبتدائية ضعف تنمية الاتجاه الإيجابي للطالب نحو التعلم، وأن أساليب المعلمين لم تكيف لمستوى فهم الطلاب في المرحلة الإبتدائية، كما أن أسئلة المعلم لا تدعم فهم الطالب،والحاجة إلى تصوير المعرفة العلمية بشكل فعال وحيوي، وربط تفكير الطالب مع الأفكار العلميةالممارسة.
وأوضح الشايع أن التطور المهني المستمر للمعلم مجموعة من النشاطات ذات البعد الذاتي،والجماعي، التي يمارسها المعلم لتطوير قدراته التخصصية والمهنية وفق احتياجاته الشخصية، عن طريق عدد من المصادر الذاتية والجماعية سواء أكانت رسمية أو غير رسمية، وذلك وفق منهجية محددة ومقصودة، وتتسم هذه النشاطات بالاستمرارية والتنوع.
وشدد الدكتور الشايع على ضرورة تنويع فرص التطور المهني للمعلم وعدم الاقتصار على التدريب، ونادى بإن تضطلع القيادات التعليمية بمسؤوليتها تجاه توفير فرص التطورالمهني المختلفة للمعلم، والمساعدة بتصميم برامجهالمتنوعة مثل: مجموعات التعلم والممارسة التي تتيح للمعلم تطوير قدراته في بيئة تعاونية جماعية مع أقرانه ومع الخبراء في مجاله، وعمل البحوث الإجرائية، وتشجيع المعلمين وتمكنيهم من مهارات التفكر والتأمل بالممارسات الصفية، بالإضافة لإتاحةفرص التطور المهني الأخرى من حضور المؤتمرات وتمكينهم من الدراسات العليا.
ودعا الشايع القيادات التعليمية إلى تبني مفهوم “التطوير القائم على المدرسة”، والعناية باختيار وتطوير القيادات المدرسية، ودعم توجه التدريب المستمر القائم بالمدرسة وتحجيم الأنشطة المركزية، وتفعيل أدوار الشركاء من المؤسسات والخبرات المتميزة في الإسهام بتطوير المعلم مهنيًا.
وختم الدكتور الشايع بالتأكيد على أن دور القيادات التعليمية ينبغي أن يستهدف تمكين المعلم، وتهيئة فرص التطور المهني المستمر له، وليس النظر إليه كمنفذ فقط لما يطلب منه.
من جانبه قدم الدكتور زكي بن رزيق الحازمي مساعد مدير التعليم بمحافظة الليث ورقة عمل حول النظام النوعي كمدخل لتحسين التحصيل في الصفوف الأولية، مشيراً من خلالها إلى تركيز النظام المقترح على مكونات العملية التعليمية وهي الطالب والمعلم ومحتوى التعلم وكيفية تفاعلها مع التعليم من خلال ما أسفرت عنه نتائج الأبحاث والخبرات العلمية، واستعرضت ورقة العمل إبراز وقت التعلم المخصص للطالب كأقوى وأهم متغير يؤثر على التعلم، وهو وقت الطالب الذي يمنح له ليشارك بما اكتسبه من تعلم أثناء الحصة الدراسية مع المعلم والتي تؤكد موقعه كشريك في العملية التعليمية، كما تناولت الورقة دعوة للتركيز على المهارات الأساسية والانتقالية التي يحتاجها الطالب والتركيز على تعلمها وإتقانها وإعادة النظر في اختزال المقرر الدراسي وتحريره من الكثافة
واستعرض الدكتور الحازمي نتائج الاستفتاءات التي استجاب لها أكثر من مائتي معلم وخبير تعليمي حول قضايا التعليم والتعلم، وخرجت بالتوصية على ضرورة تخصيص وقت للتعلم خاص بالطالب في ثنايا اليوم الدراسي والإفادة من نتائج التقويم المستمر والتكويني في دعم الطلاب غير المتقنين من خلال خطة لدعم تعلم هذه الفئة وعدم المضي قدما في المنهج حتى لا تؤثر المهارات غير المكتسبة على مسيرة الطالب سيما في الصفوف الأولية، على اعتبار أن أغلب مهاراتها أساسية ويحتاجها الطالب.
الأستاذ خالد بن عبدالعزيز الخلف مساعد مدير عام الاختبارات والقبول طرح ورقة عمل حول تطوير نظام الاختبارات، مؤكداً على ضرورة تطوير نظم وآليات الاختبارات والتقويم لكي ننتقل لمرحلة يكون شعارنا فيها ( التقويم من أجل التعلم ) وليس العكس.
وتضمنت الورقة مقترحا يجعل الاختبارات والتقويم جزءً من اليوم الدراسي وليس ختامياً فقط ، كما أنه يمكن للعاملين في الميدان من الاستفادة من نتائج التقويم في رفع مستوى التعليم والتحصيل، ويسبق كل ذلك اختبار تشخيصي أو قبلي يكون في الأسبوع الأول يقوم به المعلم لطلابه ليحدد من خلاله ملامح مستويات كفاءة الطلاب.
وأبان أن القيمة المضافةفي هذه الورقة ومن خلال المقترح تكمن في عمل اختبار وتقويم مركزي في بعض المواد للصف الثالث الإبتدائي، والسادس الإبتدائي، والثالث متوسط، مع التشديد على أن التقويم والاختبارات ستكون جزءً من يوم دراسي لا خروج فيه للطلاب كما اعتدنا خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى قدرة هذا المقترح قصير الأمد في تجويد عمليات التقويم، وتقليل الهدر في أيام الغياب، واستخدام نتائج التقويم في تحسين عمليات التعليم والتعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock