أطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أمس الثلاثاء، البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف بالمحافظة كأول مشروع تدريبي متكامل لتأهيل الشباب والفتيات منتهي بالتوظيف في منافذ البيع بقطاعات التجزئة المختلفة، وذلك في ظل ترجمة رؤية المملكة 2030 وما تحمله بين طياتها من تحولات هيكلية وتنظيمية وبناء القدرات والاستفادة من الإمكانيات المادية والبشرية كافة.
وقدم سمو محافظ جدة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على رؤية المملكة 2030 , التي يرتكز نجاحها على المواطن والمواطنة، مشيراً إلى أن جميع المواطنين مسؤولين عن نجاح هذه الرؤية.
وقال سموه: “يسرنا اليوم أن نطلق أولى دفعات البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف بمحافظة جدة مع شركاء البرنامج، جامعة جدة, فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة, صندوق الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة، والغرفة التجارية الصناعية بجدة، وشركائنا من القطاع الأهلي الشركات والمؤسسات”.
وأضاف: “نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تدريب وتأهيل الشباب والفتيات، وتأمين فرص العمل لهم بمنافذ البيع بقطاعات التجزئة المختلفة في 16 نشاطا سيوفر البرنامج في مرحلته الأولى 3611 فرصة وظيفية بالقطاع الأهلي، ونسعى خلال الفترة القادمة إلى توفير 5000 وظيفة، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 5809 باحث وباحثه عن العمل من خلال المنصة الإلكترونية، وأنه تم تسجيل 94 شركة ترغب في توظيف شباب وفتيات مؤهلين، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية.
وأشاد الأمير مشعل بن ماجد بدور اللجنة العلمية بجامعة جدة على ما قدمته من إعداد للحقائب التدريبية لينال المتدرب المهارات المتخصصة للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وشهد البرنامج الذي يأتي انطلاقاً من أهمية توطين الوظائف وفتح فرص العمل للشباب والفتيات من أبناء الوطن، إقبالاً وتفاعلاً كبيراً من الأفراد والمؤسسات والتعاون المتميز من القطاع الخاص لتعزيز فرص التدريب المنتهية بالتوظيف، حيث يؤمن الحقائب التدريبية وبرامج التأهيل على أسس أكاديمية، وتم اختيار جامعة جدة كشريك أساسي في تنفيذ البرنامج بالتعاون والشراكة مع صندوق الموارد البشرية “هدف” ، وكل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغرفة جدة.
يذكر أن البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف سيوفر وظائف في 16 مجالاً للتوطين، يقتصر العمل فيها على المواطنين والمواطنات في مجال السيارات ، والذهب ، والأجهزة ، والمعدات الطبية ، والحلويات ، بالإضافة على مواد الأعمار والبناء ، وبيع وصيانة الجوالات ، وقطع غيار السيارات ، وتأجير السيارات ، والملابس الجاهزة ، وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية ، والأواني المنزلية ، الأجهزة الكهربائية ، والساعات ، والنظارات ، والسجاد بكافة أنواعه ، والدراجات النارية.
ويشهد البرنامج تفاعلاً وإقبالا لما يقدمه من فرص تدريبية مميزة تواكب احتياجات ومتطلبات السوق في المرحلة المقبلة ، حيث تقوم فكرة البرنامج على تقديم العديد من الحقائب التدريبية وبرامج التأهيل والتهيئة للكوادر الوطنية المرتكزة على أسس أكاديمية محترفة من خلال جامعة جدة المسند إليها تنفيذ البرنامج ، التي تعمل على تزويد المتدربين بالمفاهيم والمعلومات العلمية ، إلى جانب إكسابهم المهارات العملية المتخصصة والمتفقة مع متطلبات الوظائف في المجالات المذكورة سواء لطالبي العمل الجدد ، أو لموظفي القطاع الخاص ممن يرغبون في إعادة تدريبهم.
ويتضمن البرنامج التدريب في المهن المستهدفة لثلاثة مستويات تدريبية يوزع المتدربون عليها وفق معايير محددة ، بحيث يشمل المستوى الأول مرحلة التدريب الأساسية وتكون مدتها 24 يوماً ما بين تدريب علمي وميداني ، والمستوى الثاني المرحلة المتقدمة ، وتكون مدتها 12 يوماً ما بين تدريب علمي و ميداني ، فيما يشمل المستوى الثالث مرحلة المحترفين ، ومدتها 12 يوماً ، ما بين تدريب علمي وميداني ، في حين يقدم البرنامج التدريبي نخبة من المتخصصين بمجال الإدارة والتسويق والمحاسبة والهندسة والحاسبات والعلوم والتربية وذوي الخبرة بمجال المبيعات ، والبيع الشخصي ، وإدارة العرض ، ومهارات الاتصال ، وتكنولوجيا المعلومات ، وغيرها مما يعكس الاهتمام بالتوطين وسعودة الوظائف ضمن خطط وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من منطلق دورها في تمكين الشباب السعودي من العمل في القطاع الخاص وتذليل كافة العقبات أمامهم لتحقيق ذلك.
وأوضح سمو محافظ جدة في تصريح صحفي أنه تم البدء في مرحلة التوطين والإحلال وتأهيل الشاب والفتاة السعوديين للمكان المناسب في الوظائف الموجودة مسبقاً، مؤكداً أنه لابد على الخريجين من التدرب على رأس العمل حتى يتمكن الشاب والفتاة من تأدية عمله على أكمل وجه، مشيراً إلى أن الوظائف ليست مؤقتة وبأنه سيتم أخذ الأجور بالتدرج الوظيفي ، وفيما يخص مساواة الراتب بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، مبينا سموه أن هناك أجور في القطاع الخاص تتجاوز أجور القطاع الحكومي.
وتطرق سموه إلى الفرص الوظيفية التي ستتوفر في محافظة جدة ستكون عديدة ومتنوعة، مؤكداً أن ما يتخذ من قرارات هي تنفيذاً لسياسة الدولة لما يخدم الوطن والمواطن ، ويواكب رؤية 2030 ، وأن البرنامج التدريبي لتوطين الوظائف والمنتهي بالتوظيف ، والذي يمنح المتقدم شهادة تدريبية معتمدة من جامعة جدة في مجالات التوظيف المختلفة ، هو برنامج مجاني لكل متدرب يرغب في التسجيل ، مشدداً سموه بأن على المتدربين الالتزام والانضباط في التدريب حتى لا يتم استبعادهم من البرنامج.
من جانبه أوضح مدير جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان، أن الجامعة قامت بوضع هيكلة للبرامج لتوافق سوق العمل ومتابعة التغيرات بشكل دوري، إلى جانب استحداث تخصصات وضعتها الجامعة منها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، داعياً الراغبين في التدريب والتأهيل والتوظيف من الشباب والفتيات، كذلك الشركات والمؤسسات الراغبة في توفير احتياجاتهم من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة إلى زيارة موقع المنصة الإلكترونية للبرنامج التدريبي لتوطين الوظائف بمحافظة جدة (اضغط هنا).