أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني أن يوم المعلم العالمي الذي يوافق الخامس من شهر أكتوبر لهذا العام مناسبة تستذكر فيها الأُمم والشعوب دور المعلِّم وعطائه، ويُجدِّد الجميع تكريمه واحترامه للمعلِّم، باعتباره قائداً ومُربّياً وصانعاً للأجيال، ورائداً للفكر، ومؤسّساً للنهضة .
وأضاف الدكتور عبدالخالق في كلمة وجهها بهذه المناسبة أن رسالة المعلم هي الحجر الأساس في ازدهار الأمم وتقدّمها..، فإذا كانت الأُمم تُقاسُ برجالها، فالمعلم هو باني الرجال، وصانع المستقبل وهو المنهل العذب وصاحب الهمم الوقادة والعطاء الذي لا ينضب.
ولفت إلى أن الاهتمام بالمعلم يأتي انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة ” أيدها الله” نحو الارتقاء بمهنة التعليم والمعلِّم على حدٍّ سواء، التي تبلورت من خلال ما يحظى به التعليم من دعم متواصل ورعاية كريمة؛ ما يعكس توجُّه الإرادة السياسيّة العُليا بضرورة إيلاء العلم والمعلِّم جلّ الاهتمام والتقدير .
وبين المدير العام للتعليم بأن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة وهي تحتفي بالمعلم لتؤمن إيماناً صادقاً بعظيم دوره وسمو رسالته باعتباره أحد أهم عناصر العمليّة التربويّة، ولا سيّما المعلِّم المؤهَّل أكاديميّاً ومهنيا المدرك لعظم دوره، الحامل أمانة رسالته، الواعي بتغيّرات مجتمعه، المستعدّ لتحدّيات عصره، المطّلع على مستجدّات مهنته ومتطلباتها، في عصرٍ غزته التكنولوجيا والاتصالات والتقنيات العالميّة.
وقال الدكتور عبدالخالق ” إن الأيام تحمل تباشير الخير والعطاء والمحبّة للمعلمين الذين رفعوا راية العلم والبناء، وآمنوا برسالتهم مبدأً وعقيدةً، وانتهجوا فكراً إنسانيّاً عميقاً، مستمدّاً من معلِّم البشريّة الأول محمَّد بن عبد الله – صلوات الله وسلامه عليه –فلهم جميعاً نقف وقفة إجلال واحترام، ووفاء وإخلاص، كيف لا، وهم الرُّسل الذين بذلوا الغالي والنفيس؛ لبناء العقول الناشئة، وإرساء القِيَم النبيلة الحسنة”.
وأشار المدير العام لتعليم الباحة إلى أننا في هذه المناسبة نستذكر الدور العظيم الذي قدمه زملاؤنا المعلمون المتقاعدون الذين نجدد لهم الشكر والعرفان لما بذلوه من جهد عظيم طوال سنوات عملهم في خدمة الوطن وتربية النشء، والذين لولاهم ما كنا لنحقق ما وصلنا إليه اليوم، والذين لن نوفيهم حقهم مهما سطّرنا لهم من مفردات التقدير والامتنان كما دعا الله عز وجل في ختام تصريحه بدوام التوفيق والسداد لكافة المعلمين والمعلمات.