كرمت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ما يقارب 878 طالبة من الحاصلات على درجة الماجستير، والحاصلات على مرتبة الشرف الأولى في مرحلة البكالوريوس للعام الجامعي 1439/1438هـ في حفل التميز مساء اليوم الثلاثاء بمركز المؤتمرات بالجامعة برعاية كريمة من حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد آل سعود.
واستهل الحفل بمسيرة قيادات الجامعة، ثم تلاوة لآيات من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة لمديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل ألقتها بالنيابة عنها وكيلة الدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية الدكتورة فايزة بنت محمد الفائز، رحبت فيها براعية الحفل والحضور.
وقالت خلالها: “إنه لشرف لنا وجود صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود بيننا لنحتفي معاً بتخرج طالباتنا الحاصلات على درجتي الدكتوراه والماجستير ومجموعهن (56) خريجة، وكذلك الاحتفاء بطالباتنا الحاصلات على مراتب الشرف الأولى في درجة البكالوريوس، ومجموعهن (822) خريجة من الكليات الإنسانية والصحية والعلمية.
وأضافت: بهذه المناسبة يسعدني أن أهنئ وأبارك لطالباتنا العزيزات وأسرهن، بلوغهن هذا اليوم السعيد، كما أهنئ الوطن الذي ينتظر تخرجهن ليشكلن رافداً حيوياً، مستمر التجدد لخدمته في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.
كما أكدت مديرة الجامعة أن جامعة الأميرة نورة حريصة كل الحرص على الاستمرار في رفع معاييرها نحو الجودة والتميز؛ تحقيقاً لرسالتها في أن تكون منارة للمعرفة والقيم، وأن تبقى دائماً واحدة من أهم مؤسسات تمكين المرأة في بلادنا الغالية، وذلك من خلال متابعة التطوير المستمر في برامجها وبيئتها الأكاديمية والعملية، لتتوافق منتجاتها مع متطلبات الرؤية الوطنية 2030، ومن الخطوات التي خطتها الجامعة نحو تحقيق التطور المنشود من تمكين المرأة في شتى المجالات والتخصصات: هو إنشاء كلية للهندسة، استحداث دبلوم الضيافة والفندقة في كلية المجتمع، استحداث قسم علوم الرياضة في كلية التربية والبدء بالعمل على إنشاء كلية الحقوق.
ومن جانبها أكدت راعية الحفل الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، في كلمتها؛ أن هذه المسيرة المتنامية والمتسارعة في كافة القطاعات لهذا الوطن الغالي تأتي بدعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- حيث شملت رعايته المرأة بشكل خاص لإدراكه أنها صانعة الأجيال وأنها نصف المجتمع الذي لا بد من فتح كافة المجالات لها لخدمة وطنها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية؛ حيث حظيت المرأة بتعليم متقدم مع استمرار التوسع في فتح تخصصات علمية متنوعة تساعدها على المساهمة في خدمة وطنها ودفع عجلة التنمية مع أخيها الرجل.
كما شكرت راعية الحفل مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل على تشريفها برعاية احتفال الجامعة بهؤلاء المتميزات، والذي يؤكد منهج الجامعة في تكريس ثقافة الجودة وسعيها الحثيث على تجويد مخرجاتها البشرية بما يرتقي لتطلعات ولاة أمرنا في المواطن السعودي عمومًا والمرأة السعودية على وجه الخصوص، مع دعم مستمر لطالباتها للارتقاء بمستوياتهن والخروج من نمطية التعليم إلى حيث يكون هناك توازن بين تعليمها وتهيئتها لسوق العمل بالتأهيل، مع دعمها للمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات داخل وخارج الجامعة، لتكون منافسًا متميزًا، والشاهد على ذلك تحقيق طالبات الجامعة جوائز إقليمية ومحلية مع الاحتفاء بهن وتقدير تميزهن.
تلتها كلمة ضيفة الحفل عضو مجلس الشورى السعودي الدكتورة لطيفة بنت عثمان الشعلان، التي قالت خلالها: هذه لحظة مميزة لنا جميعًا، ومما يزيدني سعادة أنني أتحدث هنا من على منصة جامعتي التي احتضنتني لأول مرة كليتها الأم، كلية التربية، وخلال كلمتها شاركت الشعلان الخريجات خمس خبرات في صورة رسائل قصيرة، وقالت: “إنها خبرات تعلمتها في هذه الحياة بينما كنت أشق طريقي، وكانت لي بمثابة المنارات على الطريق التي هدتني وقادت سلوكي في أكثر أيامي صعوبة أو تحديًا أو انكسارًا، قبل أن تكون كذلك في لحظات زهوي أو قوتي وتماسكي؛ منها: ليكن التسامح قيمتك العليا في هذه الحياة وكوني فخورة بأنك أنثى، ثم لا تتوقفي عن التفكير الناقد والمتسائل. لا تتوقفي عن الشك؛ فهو قيمة مهمة في عالم اليوم الذي يمتلئ بالأوهام وباعتها، والذي سيصنع لك فكرًا حرًّا ناقدًا متسائلًا، هو القراءة الحرة الجادة العميقة في شتى أبواب الفكر والثقافة، وليكن العمل قيمة مهمة لك. فهو يضمن لك الاستقلال الاقتصادي وتحقيق ذاتك وطموحك في تغيير وبناء مجتمعك”.
عقب ذلك ألقيت كلمة لخريجات الدراسات العليا من حملة الماجستير والتي ذكرن فيها: ونحن على وشك مغادرة جامعة الأميرة نورة لمتابعة رحلتنا في أماكن أخرى، أوصيكم بالتمسك بالقيم التي اكتسبتموها خلال دراستكم في الجامعة، كونوا مساهمين في تنوع الأفكار بين الناس فإن تعاوننا مع الآخرين سيسهم بصورة كبيرة في تسريع وتيرة التقدم، وفي حين أننا لا نعرف كيف ستؤول الأمور في رحلتنا القادمة، إلا أنني على يقين أن جامعة الأميرة نورة قد علمتنا أن نسعى دائماً نحو التميز وتكريس مواهبنا التي تدعم وتساهم في تمكين المرأة في المجتمع السعودي.
كما استمع الحضور لكلمة الحاصلات على مراتب الشرف الأولى في مرحلة البكالوريوس؛ حيث ذكرن فيها “إن رؤية 2030 التي اعتمدتها قيادتُنا الرشيدة عززت وأعلت شأن المرأة السعودية في كافة الميادين، وقدمت لها الدعمَ عبرَ برامجَ تُعَد لتنميةِ مواهِبها واستثمارِ طاقاتها وتمكينها من الحصولِ على الفرصِ المناسبة في سوقِ العمل في سعيٍ طموحٍ لأن تتبوأ المرأة السعودية مواقع قيادية مهمّة في مجتمعها خلال السنوات المقبلة، لا سيما وأنها تشكل 50 بالمئة من إجمالي المتخرجات من التعليم الجامعي”.
إثر ذلك رددت طالبات الكليات الصحية أداء القسم مع وكيلة الجامعة للشؤون الصحية الدكتورة غادة بن سيف.
وفي الختام اصطفت الخريجات في مسيرة للسلام على راعية الحفل، تلاها تكريم الضيف المتحدث الدكتورة لطيفة الشعلان، كما سلمت الفائز لسموها هدية تذكارية تكريمًا لرعايتها الحفل.