غدًا الأحد 1440/3/17هـ تنطلق أعمال اللقاء السنوي لمديري الشؤون الصحية المدرسية ، في مقر وزارة التعليم بالرياض والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وحضور معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعدد من القيادات في وزارتي التعليم والصحة .
ويشتمل اللقاء على عدد من الأوراق العلمية، وورش العمل لمجموعة من المتخصصين في المجال الصحي والغذائي، كما سيتضمن اللقاء تدشين مشروع الربط الإلكتروني مع وزارة الصحة والذي سيسهم في تبادل البيانات و المعلومات الصحية للطلاب بين الوزارتين، وعلى هامش اللقاء سيكون هناك توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع وزارة الصحة تشتمل (14) بنداً من المبادرات والمشاريع التي تدخل ضمن اهتمام الوزارتين ومنها التنسيق في مجال المستشفيات الجامعية، وبرامج الابتعاث الخارجي، وتأهيل المرشدين الصحيين على الإسعافات الأولية والملف الصحي في برنامج نور، وبرامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك كما يشهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع هيئة الغذاء والدواء تركز على التعاون في مجالات عديدة تعنى بتعزيز السلامة الغذائية والصحية والاستخدام الأمثل للدواء .
ووفقا لمقتضيات الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة تؤكد وزارة التعليم على أهمية التعاون المثمر للرفع من مستوى الوعي الصحي والغذائي المطبق في المدارس، باعتبارها فرصة مهمة لبناء تعاون مثمر بين العاملين في القطاعين الصحي والتعليمي ( التربوي) خاصة مع توفر الكثير من الأهداف المشتركة بين الجانبين وفي مقدمتها بناء أجيال قوية بدنيا وصحيا تتمتع بالتوازن الصحي الذي يعد مقدمة أساسية لتحسين الأداء التحصيلي والدراسي ..
من جهتها تعول وزارة التعليم لتحقيق أهدافها من البرامج ، والمشاريع المعززة للصحة المدرسية على أسر الطلاب والطالبات بما يحقق مصلحة أبنائهم ، ويرفع من عوامل الوقاية لديهم من أية أمراض مرتبطة بأنماط غذائية غير سليمة أو ما يصاحب ذلك من قلة في النشاط البدني .
وفي هذا الصدد يأتي التفاعل المشترك بين وزارتي التعليم والصحة لدعم توجهاتهما في برامجهما العلمية، والصحية، والتثقيفية، والوقائية والتي تستهدف الطلاب بمختلف مراحل التعليم، وأسرهم خاصة ما يتصل بذلك من ضرورة الكشف المبكر عن الأمراض و الفحوصات الدورية، وأخذ التطعيمات في مواعيدها .
و ترتكز سياسة وزارة التعليم في هذا الجانب على الترتيبات الخاصة بالوضع التنظيمي لقطاع الصحة المدرسية ومن ذلك الإشراف على الجانب الصحي في المقاصف المدرسية، رغبة في تحديد المهام والأدوار والمسؤوليات وآليات العمل المشتركة بهدف التعاون والتكامل وعدم الازدواجية والاستفادة من إمكانات الوزارتين في استثمار فرص تحسين المقاصف المدرسية.
من جانبه أبان وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور نامي بن فرج الجهني أن وزارة التعليم تولي الصحة المدرسية اهتماماً كبير من اجل تطبيق السلوك الصحي الإيجابي في المجتمع المدرسي، مشيرا إلى أن لقاء مديري الصحة المدرسية بالوزارة يأتي تأكيداً للأهمية الكبرى التي يمثلها هذا الجانب في البيئة المدرسية من خلال تعزيز مفهوم الصحة الشامل في المجتمع المدرسي من أجل تعزيز مبادئ الصحة المدرسية الشاملة داخل مدراسنا.
وأضاف أن الوزارة تعمل مع الجهات ذات العلاقة لتوحيد الجهود المشتركة من أجل سلامة المجتمع المدرسي والعمل على نشر التوعية والتثقيف الصحي للطلاب والطالبات من خلال التركيز على الجوانب الوقائية وتقديم مجموعة من الخدمات والمبادئ والمفاهيم التي تساهم في سلامة صحة الطلاب والطالبات وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدراس.
و طالب الدكتور الجهني المتخصصين والمهتمين بحضور هذه المناسبة التي ستكون فرصة مناسبة للاستفادة من النقاشات و التجارب والتوصيات التي ستقدم في هذا اللقاء والتي ستسهم في تطوير برامج الصحة المدرسية و تنفيذ اهدافها التطويرية والتي تستهدف المجتمع المدرسي من خلال تطبيق ممارسات السلوك الصحي الإيجابي.
وأبان أن مثل هذه اللقاءات تأتي انطلاقا من رؤية المملكة 2030 في تعزيز جهود القيادة الحكيمة في الحفاظ على سلامة مواطنيها في الجوانب الصحية وسعيا من الوزارة لتأسيس منظومة متكاملة لوقاية المجتمع التعليمي من خلال البرامج الوقائية والتأهيلية بالشراكة مع وزارة الصحة والمؤسسات ذات العلاقة.