تطبيق مبادرة “بوابة المستقبل” في كافة المدارس.. العام القادم
أكدت وزارة التعليم جاهزيتها لتطبيق المرحلة الثالثة من برنامج مبادرة «بوابة المستقبل» في جميع المدارس بكافة المراحل، ليكون المشروع التقني الأضخم في العام الدراسي القادم 1441/1440هـ.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم الدكتور يوسف بن أحمد العوهلي، أن تكلفة المشروع بلغت 1.4 مليار ريال.
ولفتت الوزارة إلى أن بوابة المستقبل مرت بمرحلتين سابقتين؛ الأولى عام 38/1439هـ من خلال اختيار 150 مدرسة في 3 مناطق تعليمية للفصل الدراسي الأول والثاني، وتم إلحاق مدارس أخرى حتى وصلت المرحلة الأولى إلى 310 مدارس في 7 إدارات تعليمية، والمرحلة الثانية للعام الدراسي 39/1440هـ بإضافة 1583 مدرسة، وبالتالي يصبح الإجمالي 1893 مدرسة في 16 إدارة تعليمية.
وبينت أن برنامج التحول الرقمي يهدف إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم، وإيجاد بيئة تعليمية ممتعة بالتفاعل الإيجابي بين المعلمين والطلاب والتخلص من أعباء البيئة الورقية التقليدية، وتوجيه الطلاب للاستخدام الإيجابي لمنتجات التقنية، والتوسع في عمليات التعليم والتعلم إلى خارج نطاق الفصل الدراسي والبيئة المدرسية، وتمكن الطالب من المهارات الشخصية التي تجعله أكثر جاهزية للدراسات الجامعية وسوق العمل، والتحول نحو بيئة رقمية تفاعلية تعزز الإستراتيجيات الحديثة وتدعم فرص التعليم الذاتي.
وأشارت التعليم إلى أن مبادرة التحول نحو التعلم الرقمي اشتملت على برامج أخرى منها «المدرسة الافتراضية»، التي تحقق جودة التعليم ورفع مستوى الأداء التعليمي في كل الأماكن ومختلف الظروف، وتهدف المدرسة الافتراضية للاستفادة من الكوادر التعليمية المتميزة في مدارس التعليم العام في مراحله الثلاث وخاصة في المناطق النائية، وتوفر مناهج دراسية رقمية لجميع أنواع ومراحل التعليم العام، وبيئة إثرائية متنوعة مصنعة من المستفيدين والخبراء المتخصصين، وفرص تعليمية وتدريبية، وتطوير هوايات ومهارات داعمة لكافة المستفيدين، كما تسهم في تخفيف مخاطر وأعباء المعلمين والمعلمات بين القرى والأماكن النائية.
وبلغ عدد مراكز البث ستة مراكز عبارة عن استوديو متكامل التجهيزات ويحتوي على شاشات رقمية تفاعلية وتم تطبيق المرحلة الأولى في ثلاث مناطق تعليمية، وبلغ عدد المراكز في المدارس 14 مركزاً تستقبل بث الدروس التعليمية وتشمل التخصصات الآتية (اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، العلوم، الأحياء، الكيمياء، الفيزياء).
كما تشمل المبادرات مبادرة «ماهر»، وهي مبادرة مستقلة عن وحدة التحول الرقمي وتوفر ورشا فنية في المدارس الثانوية للطلاب والطالبات لتعزيز الاتجاهات الإيجابية للطلاب نحو المهن، وخلق بيئة تعليمية عملية من شأنها تسليط الضوء على قدرات ومهارات الطلاب والطالبات وتعزيز المهارات المهنية والعلمية لديهم، وتعزيز الدافعية الداخلية لدى الطلاب للتوجه للمجالات الفنية والمهنية حسب احتياج المملكة المختلفة ورؤية المملكة 2030، وتم تطبيق هذه المبادرة في 100 مدرسة هذا العام، وستنمو نمواً مضطرداً حتى تغطي 3300 مدرسة تمثل جميع المدارس الثانوية خلال ثلاث سنوات، وسيكون هناك تنوع غير التصنيع الرقمي حسب احتياجات المملكة للدعم الرقمي مثل الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، وفقاً لـ”عكاظ”.