قال إنه لا توجد قرية إلا وخيمت عليها سحائب هذه العناية
وزير التعليم: ربط الناشئة بالقرآن في طليعة أهداف الدولة
سبق- جدة: قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود: إن “ربط الشباب والناشئة بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً ومنهج حياة في طليعة أهداف هذه الدولة منذ أن وحّدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- تحت راية التوحيد، وصولاً إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين أمده الله بالعون والسداد”.
جاء ذلك خلال الأمسية القرآنية الثالثة لجمعية “خيركم” لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، والتي عقدت أمس الثلاثاء، تحت رعاية وزير التربية والتعليم، في حضور عدد من الأمراء، وعدد من المهتمين بالقرآن الكريم وتدريسه.
وأضاف الوزير: “لذلك فإنك لا تجد مدينة أو قرية إلا وقد خيّمت عليها سحائب هذه العناية، وانهمرت البركات فيما نراه من: مساجد، وجمعيات، ومدارس، وحلق ذكر، ومنتديات ومناشط متنوعة… وما لبث الخير أن أخذ في التوسع والانتشار وشرع في التمدد عبر الزمن إلى كافة الأقطار في العالم، فنبتت البذور وقطفنا الثمار فيما تعلمون من مراكز إسلامية وجامعات وكراسي بحث ودور العلم والعبادة، وهي آخذة في النمو والتنظيم دون كلل رغم ما قد تتعرض له من محاولات التشكيك، حيث تتلى فيها آيات الذكر الحكيم، وتدعو إلى صفاء الروح وتحريرها لترتبط بالله الخالق المدبر وحده لا شريك له”.
وأكد الأمير فيصل بن عبدالله أن وزارة التربية والتعليم في سعيها لتلبية حاجات الناشئة العلمية والعملية وحاجات الوطن التنموية والحضارية، تستحضر دائما الهوية الإسلامية، وتواصل مسيرتها مستندة على تعاليم الدين المطهر، ملتزمة حدوده وضوابطه الشرعية والاجتماعية، ومستلهمة متطلبات تحقيق الريادة والمكانة التي تميز هذه البلاد بوصفها قبلة المسلمين، وقائدة رسل السلام والحوار للعالم أجمع.
وأعرب الأمير عن تطلع وزارته عبر العديد من المشروعات الحديثة، التي تراعي محفّزات الجدارة التربوية والتنظيمية إلى إعداد الأجيال المؤهلة: عقيدة وعلماً وعملاً وقيماً وأخلاقاً وسلوكاً، ليشمّروا عن سواعدهم ويقودوا بكفاءة التنمية الوطنية ومتطلبات الحياة الكريمة في وقت أصبحت فيه التنافسية التقنية والمعلوماتية أداة رئيسة من أدوات امتلاك القوة وزمام المبادرة، والتقدم والازدهار؛ للوصول إلى بناء المجتمع المعرفي الذي تبنته رسالة خادم الحرمين الشريفين لهذه الأمة وتمكينها بالعلم والمعرفة.
واختتم حديثه معرباً عن سعادته الكبيرة لتواجده في هذه الأمسية القرآنية المباركة، سائلا الله تعالى أن يكون الحاضرين ممن نالوا بشائر رسولنا الأمين عليه السلام في الحديث الشريف “ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفّتهم الملائكة وتغشّتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”، وأن يحفظ الله البلاد ويجنبها الشرور، وأن يحمي شبابنا من كل سوء.
من جانبه، رحب رئيس جمعية “خيركم” بجدة، المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس جمعية خيركم بجدة، بالوزير والحضور وأشار إلى أن “خيركم” تعمل مع وزارة “التربية” في تنفيذ العديد من البرامج القرآنية وغرس القيم والارتقاء بمخرجات العملية التعليمية؛ تحقيقاً للرسالة التعليمية والتربوية المشتركة.